السبت 7 ديسمبر 2019 / 19:28

سفير الإمارات في لبنان لـ24: الدعم الإنساني نهج في سياسة الدولة

24- أبوظبي- محمد رمضان

أكد سفير الإمارات في بيروت الدكتور حمد سعيد الشامسي، أن سفارة الدولة وبتوجيهات من القيادة تسعى دائماً إلى دعم المشاريع التنموية والخيرية ورفع المعاناة عن الأسر المتعففة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة في لبنان، والذي تجسد مؤخراً في التدخل الفوري لدعم دار للمسنين بمدينة صيدا وإنقاذها من الإغلاق، إلى جانب متابعة الحالة الإنسانية الصعبة التي يعاني منها أب وأبنائه في منزلهم المتهالك بطرابلس أمس الجمعة.

ولفت السفير الشامسي، عبر 24، إلى أن "المساعدات الإنسانية لدار المسنين جاءت تلبية لنداء استغاثة عاجل للقائمين عليها في منطقة عبرا بصيدا، من خلال دعمها مادياً وتأهيلها وتوفير العيش الكريم للمقيمين فيها عبر ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية بالسفارة وبهبة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية".

تدخل فوري
وأشار إلى أن "السفارة تواصلت على الفور مع المشرفة على الدار، بعد أن عرضت قناة الـ"MTV" مساء أمس تقريراً عن الحالة المتردية والصعبة التي يعاني منها المقيمون في الدار التي كانت ستغلق بعد 3 أشهر بسبب ضائقة مالية"، مؤكداً أن "فريق من السفارة توجه صباح اليوم السبت لدراسة المعاناة التي تمر بها الدار وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة".

مسكن جديد
وفيما يتعلق بالحالة الإنسانية الأخرى لأب مصاب بالشلل منذ 5 سنوات ويعيش مع أبنائه الاثنين في منزل متهالك يفتقر لأبسط مقومات الحياة في طرابلس، أكد السفير الشامسي أن "فريق الهلال الأحمر الإماراتي توجه فوراً إلى منزل العائلة ونقل الأب إلى المستشفى مساء أمس، في حين تحرك فريق آخر من السفارة صباح اليوم لإيجاد مسكن جديد للأسرة".

وأضاف أن "السفارة تسلط الضوء على الحالات الإنسانية الأكثر صعوبة ميدانياً بهدف رفع المعاناة عن المحتاجين والمنكوبين دون النظر إلى دين أو عرق أو طائفة، إلى جانب نشر وإظهار الصورة الحقيقة والوحيدة لدولة الإمارات المتمثلة بإرساء التسامح والتعايش والسلام في جميع شعوب العالم".

خطط واستراتيجيات
وفي ظل التظاهرات التي تجوب في أغلب أنحاء لبنان منذ أكثر من 50 يوماً، لفت الشامسي إلى أن "التحركات الإنسانية للسفارة لا زالت قائمة من خلال الجهات الحكومية الرسمية رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، عبر وضع خطط واستراتيجيات محددة، والتعاون مع الجهات الخيرية والمصرح لها بالعمل الإنساني في البلاد".

وأشار سفير الإمارات في لبنان، إلى أن "السفارة أنشأت في 2015 ملحقية للشؤون الإنسانية والتنموية بهدف تفعيل وتكثيف المساعدات العينية التنموية في لبنان ومتابعة الحالات والنداءات الإنسانية الصعبة، التي ترد السفارة أو يتم مشاهدتها عبر الإعلام أو في الميدان، وذلك بالتعاون مع عدة جهات إماراتية تختص بهذا الشأن، مثل: الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، و مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية".

وقال إنه "منذ إعلان عام التسامح 2019، سارعت سفارة الإمارات في بيروت بوضع برنامج محدد للمشاريع التنموية والإنسانية، تضمن إطلاق 48 مبادرة تزامناً مع مرور 48 عاماً على اتحاد دولة الإمارات، منها حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين في لبنان التي استهدفت 120 ألف نازح العام الماضي، ودورة "عام التسامح" لتعليم الطلاب الانفتاح والتقارب، وندوات تناولت أهمية ودور وثيقة الأخوة الإنسانية عدا عن اللقاء الحواري المسيحي- الإسلامي وغيرها من المشاريع التي هدفت للتركيز على دور الوسطية والاعتدال".