منفذ هجوم جسر لندن (أرشيف)
منفذ هجوم جسر لندن (أرشيف)
الأحد 8 ديسمبر 2019 / 09:54

خبير مصري: أيام عصيبة بانتظار "إخوان بريطانيا"

كشف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد السعيد إدريس، أن الأيام القادمة ستكون صعبة وحاسمة على جماعة الإخوان الإرهابية، بعد الحادث الأخير الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن والمشهور بحادث "جسر لندن".

وفقاً لما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، يتوقع الخبير أن يلجأ أعضاء التنظيم إلى التقليل من وجودهم في لندن بالانتقال إلى "أنقرة" لمواجهة أي إجراءات وشيكة قد تتخذها الحكومة البريطانية ضد الجماعة. 

وأشار إلى أن علاقة الإخوان بالمجتمع الدولي لم تعد كسابق عهدها، مؤكداً أن "الإخوان" متورطون في الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن والمعروف بحادث "جسر لندن".

وأضاف إدريس أن اتهام داعش بأنها وراء هجوم لندن الأخير يؤكد أنه لا فرق بين الإخوان وداعش، فالمنطلق الفكري واحد، وكلاهما يؤمن بفكرة "الخلافة" وبالعنف ويمارسه، وأن كليهما وجهان لعملة واحدة، وتنظيم داعش الإرهابي خرج من رحم الإخوان، بل كل التنظيمات الإرهابية لها أم واحدة وهي جماعة الإخوان.

وشدد على أن كل الأعمال الإرهابية التي تشهدها لندن ستفتح المجال نحو إعادة بريطانيا النظر في قيادات الجماعة وحلفائها الموجودين على أراضيها.

وتوقع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تبدأ الأجهزة الأمنية البريطانية بالتحقيق مع بعض العناصر الإخوانية لديها، لمعرفة ما إذا كان لديهم علاقات مع بعض عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتورطين في هذا العمل الإرهابي، خصوصاً أن هناك أحداثاً إرهابية سابقة تكشف ارتباط جماعة الإخوان بها.

ولفت إلى أن لندن تمثل عاصمة ثانية لجماعة الإخوان والقاهرة بلد المنشأ، وبريطانيا تمثل الحامية والبديل لهذا التنظيم، كما أن جماعة الإخوان تتحكم في 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى ببريطانيا يستثمرون فيها الأموال بقطاعات مختلفة، وشدد على أن حديث عناصر الإخوان في الخارج عن عدم وجود تنظيم دولي لهم "أكذوبة" للهروب من الالتزامات والقوانين الدولية التي تفرض مزيداً من الرقابة والمواجهة.