الأحد 8 ديسمبر 2019 / 12:34

ترامب يقود ثورة بوجه النخب الأمريكية!

24- زياد الأشقر

كتب الصحافي الأمريكي دون هيرستون في موقع "أمريكان ثينكر" أن الرئيس دونالد ترامب ليس مهرجاً أو مبتذلاَ أو مجنوناً، على رغم أن كل تغريداته يمكن أحياناً أن تجعل كل هذه الصفات تنطبق عليه.

بعدما سوت نخبتنا البلاد بالأرض من طريق فسادها وعجزها، أتى ترامب ليقود الثورة في وجهها

وقال إن الرئيس يُظهر أنه ليس نرجسياً في كل مرة يبدي تعاطفه مع طفل أو جريح حرب أو عائلة فقدت جندياً في المعركة، لافتاً إلى أن منتقديه لم يلحظوا قط عاطفته وإخلاصه في حمل هموم الآخرين، أو حرصه على أن لا يكون نرجسياً بالشكل الذي يبدو عليه أحياناً.
وأضاف أن قراراته الاستراتيجية قد أثبتت أن الرئيس ليس المهرج الذي يعتقده هؤلاء بناء على مفردات تغريداته. وبما إنه ليس مهرجاً أو مبتذلاً كما يبدو عليه أحياناً، فإنه من المؤكد ليس مجنوناً أيضاً.

مبتذل؟
وروج الرئيس لنفسه بقوله أشياء يمكن أن تدل على أنه مبتذل، لكن الكاتب يلفت إلى أنه إذا نظرت إلى قصة دونالد ترامب، فإن الترويج للنفس، هو حزء من وظيفته، وهو كان على هذه الحال منذ وقت طويل.

وذكّر بأن دونالد ترامب هو بائع، وما يبيعه هو علامة ترامب، وبيل غيتس جنى أمواله من برامج الكومبيوتر، لذلك فإن هاجسه ليس الطريقة التي قد ينظر الناس بها إلى اسم غيتس. أما ترامب فقد جتى أمواله من الفنادق والمنتجعات، حيث من المهم أن يكون ثمة اسم شائع مثل هيلتون بدلاً من موتيل 6.

حماية علامة ترامب

ولئن أقر الكاتب بأن ترامب يبالغ ويفاخر وأحياناً يكذب بوضوح، وعندما يتعرض للهجوم، يرد دائماً من أجل حماية علامة ترامب، وهذا دور يلعبه منذ زمن وبات جزءاً منه، أضاف: "في العمق هو ليس كذلك، وببساطة إنه دور البائع الذي يلعبه. باتت شخصية ترامب محتقرة من قبل جزء كبير من المجتمع إلى درجة يستعصي على الكثيرين منا فهمها. إنهم يصفون ترامب بالتعصب، لكن هذا يستند بكامله إلى تفسير بعض أقواله، وليس نابعاً من تصريح واضح بالكراهية صادر عنه.الكثير من تفسيراتنا لما يقوله أحد يكون إلى حد كبير متأثراً برأينا في الشخص نفسه".

مسألة شخصية
وفي رأيه أن لا أحد يكره أحداً من دون أن تكون ثمة مسألة شخصية، والكره الذي تكنه النخبة لترامب هو كره شخصي. ترامب هو كاريكاتير النخبة، لكن من دون الذهاب بعيداً في المبالغة. إن الشخصية التي يلبسها ليبني عليها أعماله هي في معظم الأحيان كرتونية، لكن هذا الرجل أكثر نزاهة، ويعبر بدقة عن حقيقة نخبتنا أكثر من الصورة تلك التي تحاول أن تظهر بها. وبطريقة ذكية أو لا، فإن ترامب يسخر من النخبة.

ترامب يقود ثورة بوجه النخب
ولفت إلى أن النخبة تزعم أنها ذكية، لكنها سلمت إنتاج العالم إلى نظام متوحش في الصين، ليخلق ليس فقط قوة عظمى عديمة الرحمة، وإنما ليؤسس اقتصاداً عالمياً نواصل فيه طبع واستدانة الأموال من المصانع الصينية. إن النخبة تعتقد نفسها نزيهة، لكنها لا ترى فسادها الخاص وفساد أصدقائها من النخب الأخرى، ولا ترى منطقياً أن تطلب التحقيق في هذا الفساد، كما هو الحال في مسألة هنتر بايدن.

وأضاف أنه بعدما سوت نخبتنا البلاد بالأرض من طريق فسادها وعجزها، أتى ترامب ليقود الثورة في وجهها. وعندما ينظر ممثلو هوليوود أو النخب الإعلامية والسياسية إلى ترامب، فإنهم يرون أنفسهم. والنخب هي فعلاً مهرجة ومبتذلة ومجنونة.