جزائريون يمرون من أمام لوحة دعائية للانتخابات الرئاسية (أرشيف)
جزائريون يمرون من أمام لوحة دعائية للانتخابات الرئاسية (أرشيف)
الأحد 8 ديسمبر 2019 / 19:16

المرشحون لخلافة بوتفليقة يواجهون رفضاً واسعاً من المحتجين

تنتهي اليوم الأحد، في الجزائر حملة الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس، بعد ثلاثة أسابيع وجد فيها المرشحون الخمسة صعوبة في تنشيط تجمعاتهم بسبب الرفض الواسع لهذه الانتخابات من حركة احتجاجية غير مسبوقة بدأت قبل 10 أشهر وما زالت مستمرة.

ويفرض القانون صمتاً انتخابياً لثلاثة أيام قبل يوم الاقتراع بحيث تمنع أي دعاية من قبل المرشحين، بينما بدأ التصويت بالنسبة للجزائريين المقيمين في الخارج منذ السبت ليستمر حتى الخميس، كما يبدأ الإثنين تصويت الجزائريين المقيمين في مناطق نائية خاصة في الصحراء.

وبحسب صحيفة الخبر فإن مكاتب التصويت في الخارج شهدت "إقبالاً ضعيفاً على الاقتراع ومنع (معارضون للاقتراع) ناخبين من التصويت في بعض المكاتب، في صورة مصغرة لما سيجري في بعض المناطق بالجزائر الخميس المقبل بمناسبة إجراء الدور الأول من الرئاسيات".

وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أعلن أن العدد الإجمالي للناخبين بلغ أكثر من 24 مليون و474 ألف ناخب بينهم نحو 914 ألف ناخب يصوتون في الخارج.

ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطنى الديموقراطي هم عز الدين ميهوبي، ورئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.

وخلال تنقلاتهم المختلفة تعرض الترشحون لرشق بالحجارة ما تطلب تدخل الشرطة في كل مرة وأحياناً باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما وجدوا صعوبة في ملئ القاعات حتى الصغيرة منها.

وفي اليوم الأخير اختار المرشحان عزالدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة مدينتيهما مسيلة وورقلة على التوالي لحشد المشاركة في تجمعاتهما. أما علي بن فليس وعبد المجيد تبون فيختمان الحملة من الجزائر العاصمة، فيما ينظم عبد العزيز بلعيد مؤتمراً صحفياً، بحسب البرنامج الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وبمناسبة هذا اليوم دعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام لمدة 5 أيام رفضاً للانتخابات، تمت الاستجابة له خاصة في منطقة القبائل.

ففي مدينة تيزي وزو، بدت الشوارع شبه خالية ووسائل النقل منعدمة، والمحلات مغلقة ما عدا الصيدليات التي استمرت في بيع الأدوية.

والأمر نفسه في كل البلديات الـ67 في الولاية حيث تعطلت المصالح الإدارية، على أن يعود النشاط بعد الساعة الخامسة (16:00 توقيت غرينيتش) بحسب الإعلانات المعلقة على جدران المدينة التي تبعد عن العاصمة 100 كيلومتر.

ويطالب الحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فبراير (شباط) بتفكيك كل "النظام" الممسك بالحكم منذ الاستقلال عام 1962، وذلك بعدما نجح في دفع الرئيس عبد العزير بوتفليقة إلى الاستقالة في 2 أبريل (نيسان) بعد نحو 20 عاماً على رأس الدولة.

ويعتبر الحراك أنّ قيادة الجيش المتحكمة في زمام الأمور تريد انتخابات رئاسية بهدف الإبقاء على النظام القائم، وهو ما ندد به عدد كبير من الجزائريين في تظاهرة يوم الجمعة الـ42 من الاحتجاجات على التوالي.