عائلات تغادر مخيم الهول في سوريا (أرشيف)
عائلات تغادر مخيم الهول في سوريا (أرشيف)
الأحد 8 ديسمبر 2019 / 19:29

خروج 200 سوري من مخيم الهول للنازحين

خرج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال الأحد من مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم مدنيين نازحين بسبب الحرب وكذلك عوائل مقاتلين من داعش، وفق ما أعلن مسؤول كردي.

وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا، عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع الجهاديين، لكن أيضاً عوائل جهاديين في تنظيم داعش، خصوصاً الأجانب منهم مع أطفالهم.

وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا في يونيو (حزيران) عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة.

وغادرت الأحد 48 عائلةً أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أكد لوكالة فرانس برس مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية شخموس أحمد.

وقال أحمد إن "أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى بعض الرجال"، مؤكداً أن غالبيتهم "ليس لهم علاقة" بتنظيم داعش.

وأكد في الوقت نفسه أن البعض منهم تأثر "بفكر التنظيم"، لكن "اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم".

وقال إن بعض الرجال تأثروا بالتنظيم "نتيجة ضغوطات ومسائل مادية"، غير أنهم "تخلّوا عنه وهم نادمون" اليوم.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على الباغوز، آخر معاقل تنظيم داعش، في مارس (آذار) وأعلنت بذلك هزيمة التنظيم الجهادي.

وأوضح أحمد أن نحو 300 سوري غادروا المخيم الأسبوع الماضي إلى دير الزور، مؤكداً أن عمليات الإخراج استؤنفت بعد "تأخير" سببه العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

ويؤكد الأكراد أن الهدف النهائي هو إخراج كل السوريين من المخيم، وعددهم نحو 28 ألف شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتضم مخيمات النازحين التي يديرها الأكراد أيضاً 12 ألف امرأة وطفلاً أجنبياً من عوائل الجهاديين. وتدعو السلطات الكردية الدول الغربية إلى إعادة مواطنيها، لكن العملية تتم بشكل بطيء.