رفعت الأسد (أرشيف)
رفعت الأسد (أرشيف)
الإثنين 9 ديسمبر 2019 / 22:33

رفعت الأسد يغيب عن أول جلسة لمحاكمته

بدأت الاثنين في باريس محاكمة رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد في قضية "إثراء غير مشروع" للاشتباه بأنه بنى امبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية.

ولم يحضر رفعت الأسد (82 عاماً) الشقيق للرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والمقيم في بريطانيا، إلى المحكمة.

وأرجع محاموه غيابه عن الجلسة إلى مشاكل صحية مبرزين شهادة طبية لدعم قولهم. وأكد بيار كورنو-جانتيي أحد محاميه أمام المحكمة "نصحه أطباؤه بتفادي أي وضع مرهق".

وأسف محامي منظمة مكافحة الفساد "شيربا" المقدمة للدعوى فنسنت برينغارث لغياب الأسد عن الجلسة.

وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد "سرايا الدفاع" وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماه بوسط سوريا عام 1982.

وهذا العام أمر القضاء الفرنسي بمحاكمته بتهمة غسيل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون يورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا.

والمحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول)، تتعلق بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016. وهي اتهامات يرفضها كلها.

وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعد أن حاول قيادة انقلاب ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ 1971 وحتى وفاته في 2000. وعاش بين بريطانيا وفرنسا.

وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالى مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك.

وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها.

وتصل امبراطوريته العقارية حتى بريطانيا في جبل طارق وخصوصاً في إسبانيا حيث يملك أكثر من 500 عقار تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار تمت مصادرتها في 2017.


وبحسب القاضي رونو فان رويمبيكيه الذي أمر بهذه المحاكمة، فإن الأسد جمع ثروته من خلال اختلاس الأموال العامة السورية حينما كان يعيش وحتى بعد مغادرته البلاد.

وخصصت جلسة الاثنين إلى عرض إجراءات المحاكمة. وسيجري الاستماع إلى شاهدين حددتهما النيابة العامة المالية خلال الأسبوع، الأول مدير التحقيق الذي سيدلي بشهادته الأربعاء والثاني جغرافي مختص بسوريا يدلي بإفادته الخميس.

ويحاكم الأسد الذي منح عام 1986 وسام جوقة الشرف الفرنسي والذي يقدم نفسه على أنه معارض لابن شقيقه بشار الأسد، أيضاً لعدم التصريح بموظفين يتقاضون مقابل عملهم أجوراً نقدية.