قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الأربعين (أرشيف)
قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الأربعين (أرشيف)
الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 / 18:42

القمة الخليجية: المجلس تجاوز أزمات المنطقة

دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكداً أن قادة دول المجلس شددوا على أهمية استمرار الترابط والتكامل فيما بينهم.

وشدد الزياني، اليوم الثلاثاء، في البيان الختامي للقمة الخليجية الأربعين (إعلان الرياض)، على أن أي اعتداء على أي دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس كله".

وأكد أن "الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله"، داعياً إلى" العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري".

وأشار الزياني "إلى ضرورة التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون"، إضافة إلى ذلك شدد الزياني "على أهمية التعاون والتضامن بين دول المجلس"، داعياً إلى وحدة مالية ونقدية بحلول 2025.

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى سعيهم لاستكمال متطلبات التنافسية العالمية، وتشجيع ريادة شبابية نحو المستقبل عبر تعزيز الوعي بالابتكار خاصة بين طلبة الجامعات.

ونوه الزياني بهدف مشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي يستهدف إيجاد فرص لخلق شركات وطنية يقودها الشباب، مشدداً على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي، مضيفاً أن "التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب رفع مستوى التنسيق السياسي والأمني مع الدول الشقيقة واستكمال مفاوضات التجارة الحرة، وتحقيق أهداف العمل المشترك يتطلب الاستفادة من النماذج التكاملية في العالم".

وأعلن الملك سلمان انتهاء القمة الخليجية في دورتها الـ40، مثنياً على أهمية تلك الاجتماعات الخليجية التي "تثبت مواقفنا وتعاوننا وتجعلنا نتحدث مع بعضنا".

ويذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز كان أكد سابقاً خلال الجلسة الافتتاحية للقمة على أن مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت به.

وصرح الملك سلمان بأن "مجلس التعاون الخليجي تمكن من تجاوز الأزمات التي مرت بالمنطقة"، مطالباً دول الخليج بأن "تتحد في مواجهة عدوانية إيران"، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف أن "النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية، ودعم الإرهاب، ما يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام وتأمين نفسها في مواجهة هجمات صواريخه الباليستية".

وأكد العاهل السعودي على أهمية "التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي لتطوير الصواريخ الباليستية"، مشدداً على "أهمية تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية والملاحة البحرية في المنطقة".

كما تطرق إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا على موقف المملكة الثابت والداعم لحقوق الفلسطينيين على ضوء القرارات الدولية.

واكتمل وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم إلى الرياض، استعداداً لانطلاق القمة التي يحتضنها قصر الدرعية.

وسبق انطلاق القمة اجتماع تحضيري عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الإثنين، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور بن محمد قرقاش، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني.

والقمة الاعتيادية المنعقدة في الرياض هي الـ40 في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث عقدت 9 قمم في السعودية بما فيها الدورة الحالية، و7 في الكويت، ومثلها في البحرين، و6 في الإمارات، ومثلها في قطر، و5 في سلطنة عمان.