صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 11 ديسمبر 2019 / 10:42

صحف عربية: قطر تفشل في اختبار الرياض

24 - معتز أحمد إبراهيم

أعربت دول الخليج عن أسفها لقلة جدية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع، وذلك بمناسبة الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الثلاثاء في الرياض بالسعودية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، استبق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد القمة بالسفر إلى رواندا، وإرسال رئيس وزرائه لتمثيله، دون تفويض يُساهم في حل الأزمة الخليجية.

إشارات إيجابية
قال مصدر دبلوماسي خليجي شارك في جلسات القمة الخليجية، في تصريح لصحيفة العرب اللندنية إن "السعودية رمت إلى قطر خيطاً للتمسك به لاختبار جديتها في الالتزام بتنفيذ ما يطلب منها"، مضيفاً "علينا أن ننتظر كيف ستلتقط قطر الخيط الذي رمته السعودية، الأمر برمته متعلق بالدوحة".

وقالت أوساط خليجية حضرت القمة للصحيفة: "على قطر ألا تفهم إيجابية الملك سلمان على أنه عفا الله عما سلف، وتستمر في أسلوبها القديم الذي يقوم على المناورة والهروب إلى الأمام، في حين أن اللحظة التاريخية تستدعي وحدة خليجية أقوى وأمتن، لمواجهة التحديات الأمنية القادمة من إيران، الأمر الذي لن يحصل إلا بتبديد مخاوف الرياض والعواصم الخليجية بتغيير قطر سياساتها وتعاونها مع الجماعات الإرهابية المتشددة".

وقالت الصحيفة، إن "متابعين للشأن الخليجي أكدوا أن على الدوحة أن تلتقط الإشارات الإيجابية للعاهل السعودي الملك سلمان، وأن تقابل سعة الأفق، والتعالي عن التفاصيل الصغيرة في كلمة الملك سلمان بخطوات فعالة لتسهيل عودتها إلى البيت الخليجي".

الشك في قطر
وعن المصالحة الخليجية، قال موقع إنديبندنت عربية "رغم لهجة التفاؤل التي استبق بها مقربون من مصادر القرار في الدول الخليجية القمة الحالية، إلا أن التشكيك ظل سائداً هو الآخر في استعداد قطر الجاد للتخلي عن سلوكها الذي دفع إلى مقاطعتها"، وتساءل الموقع، إذا كانت قطر محكومة بتحالفات خارج الإقليم تجعلها عاجزة عن تغيير مواقفها.

ونقلت الموقع عن المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل، أن مغادرة الأمير القطري بلاده قبل يوم من القمة في جولة خارجية، ترجمة عملية "للهروب من المصالحة"، وهو ما بات واضحاً حتى وإن أوفد ممثلاً عن بلاده لحضور القمة. 

وقال الدخيل إن "قطر غير جاهزة بعد للمصالحة"، مشيراً إلى أنها مقيدة باستثماراتها في تركيا، وقاعدة العديد، والإخوان، وإيران وغيرها. 

رسالة سعودية واضحة
من جهتها أشارت صحيفة الرياض السعودية، في افتتاحيتها إلى أهمية رسالة المملكة القوية لكل من يسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، أو العبث بأمن واستقرار الخليج، مثل إيران، وقالتالصحيفة:  "يوماً بعد يوم تتأكد أهمية مجلس التعاون في حفظ أمن واستقرار المنطقة وتنميتها وازدهارها"، مضيفةً أن "دور المجلس محوري في صون أمن المنطقة من الاهتزازات المفتعلة التي تبثها إيران بين حين وآخر، في محاولات فاشلة لأخذ المنطقة إلى منعطفات وعرة تقودها إلى المجهول".

وأوضحت "رغم انخراط دول المجلس في شأنها واهتمامها بأمنها واستقرارها وتنميتها، إلا أن الشأن العربي دائماً ما يكون حاضراً في بؤرة الاهتمام، فدول مجلس التعاون تعرف أنها القوة الأكثر ثباتاً واستقراراً، وأن عليها القيام بمسؤولياتها القومية، وهو أمر تقوم به بالفعل على أعلى المستويات دون أن تغفل علاقاتها البينية التي هدفها المواطن الخليجي في المقام الأول، والتي تسخر كل إمكاناتها من أجل رخائه ورفاهه وتنميته".

وُجد ليبقى
ومن جانبه، قال أحمد الجار الله في صحيفة السياسة الكويتية، إن "صوت القمة الخليجية أتى لينبه الدول الأعضاء لمراجعة التهديد الفعلي الكامن في السياسات الإيرانية الإرهابية والتخريبية".

وشدد الجار الله على أن مجلس التعاون الخليجي وجد ليبقى، وسيبقى المجلس بتصميم شعوبه، وأن الأعضاء كافة حريصون على تمتين دعائم هذا البنيان وحمايته من العواصف والأعاصير التي تضربُ الإقليم".