الأربعاء 11 ديسمبر 2019 / 20:26

إعلان 2020 عاماً للحوار الثقافي الإماراتي الكوري

وقعت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، ووزير الثقافة والرياضة والسياحة في العاصمة سيؤول، بارك يانغ وو، مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الثقافي الإماراتي الكوري في 2020.

وتأتي مذكرة التفاهم الموقعة في إطار رغبة الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي في القطاع الثقافي، حسب بيان صحافي تلقى 24 نسخة منه.

وتعد مذكرة التفاهم من ثمار العلاقات الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين، وتهدف إلى إقامة حوار ثقافي بينهما خلال عام 2020 يحقق مجموعة من الأغراض ومن بينها، تبادل الآراء والأفكار بشأن مجالات التعاون المشترك، وضمان التواصل المستمر وترسيخ التقارب الثقافي والمعرفي بين ثقافات كلال البلدين، وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفني، وتعليم الثقافة والفنون، والإعلام، والرياضة.

ويشمل ذلك أيضاً الحوار الثقافي بين مؤسساتنا الثقافية في مجالات التراث والأدب واللغة، وفنون والأداء والتعبير البصري، والصناعات الثقافية والإبداعية، والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتقديم الدعم للشباب والموهوبين.

وأكدت نورة الكعبي أن زيارة ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيا،ن إلى كوريا الجنوبية في شهر فبراير من العام الجاري قدمت دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ونقلة نوعية في مستوى التعاون، وخصوصاً في ظل ما يتوافر للعلاقات بين البلدين من مقومات التطور والتقدم في مختلف المجالات، موضحة بأنه تم ترجمة الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين عبر تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتبادل الزيارات وتوقيع العديد من الاتفاقيات ويأتي الحوار الثقافي الإماراتي الكوري كإحدى ثمار هذه الزيارة مع تطلع البلدين إلى بناء علاقات تعاون قوية مبنية على أسس صلبة.

وأشارت نورة الكعبي في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة سيول أن الإمارات تجمعها مع الجمهورية الكورية علاقات ثنائية متينة، ويتشارك البلدان في القيم الإنسانية والاعتزاز بالتقاليد والتراث واحترام الآخر، موضحة بأنه ترسيخاً للعلاقات المميزة بين البلدين وبمناسبة مرور أربعين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، "أطلقنا الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الذي يمثل خطوة أخرى لتعزيز العلاقات الإماراتية - الكورية الطويلة والممتدة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وهي علاقة راسخة يحتذى بها في العلاقات الدولية على المستويين الرسمي والشعبي".

وأضافت الكعبي:"وقعت دولة الإمارات اتفاقية شراكة استراتيجية مع جمهورية كوريا الجنوبية عام 2009 بما فتح آفاقاً واعدة في مختلف القطاعات بينها الدفاع والرعاية الصحية، والثقافة والإدارة الحكومية والفضاء، بالإضافة إلى المجالات الأخرى مثل الطاقة وبناء المحطات. تتشابه التجربة الإماراتية والكورية في التنمية الحضارية والنهضة وهو ما عبر عنه فخامة الرئيس الكوري مون جان إن عندما وصف نهضة الإمارات بمعجزة "الصحراء" ونهضة كوريا الجنوبية بمعجزة نهر "الهان".

وعبر بارك يانغ وو عن سعادته باختيار عام 2020 عام للتبادل الثقافي الكوري الإماراتي من أجل تفعيل التبادل الثقافي و تعميق الصداقة بين البلدين. وأشاد معاليه بقيم التسامح والتعايش التي تتميز بها الثقافة الإماراتية والتي تسهم في التجانس والتعايش بين مختلف الديانات والأعراق والثقافات وتحترم التنوع الثقافي. وعبر الوزير الكوري عن أمله أن تؤدي الفعاليات الثقافية المتبادلة إلى تعميق الصداقة بين البلدين ونشر الثقافة الامارتية في آسيا و الثقافة الكورية في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت العلاقات الإماراتية الكورية خلال السنوات القليلة الماضية قد حققت قفزات نوعية على مستوى التعاون البيني في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية، وكذلك في قطاعي الرعاية الصحية والطاقة.

كما تم توثيق أواصر التعاون في إطار هذه العلاقة الثنائية الاستراتيجية عبر العديد من الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، من بينها زيارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن إلى دولة الإمارات في شهر مارس من عام 2018.

وفي إطار الحوار الثقافي الإماراتي الكوري لعام 2020، من المنتظر أن تشهد الساحة الثقافة في كلا البلدين فعاليات وأنشطة ومبادرات ثقافية تتواصل مع المجتمع في كل من الإمارات وكوريا، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبًا.