جانب من الاحتجاجات في الجزائر (إ ب أ)
جانب من الاحتجاجات في الجزائر (إ ب أ)
الأربعاء 11 ديسمبر 2019 / 18:19

الجزائر تجري انتخابات رئاسية غداً وسط انقسام حاد

تشهد الجزائر غداً الخميس انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع تسيطر عليه أجواء مشحونة ومتوترة.

وشهدت العاصمة الجزائرية اليوم الأربعاء، تظاهرتين تعكس بجلاء هذا الانقسام، حيث سار المئات باتجاه الجامعة المركزية رفضاً للانتخابات الرئاسية، وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين.

وفي المقابل، احتشد مئات آخرون أمام مقر المجلس الدستوري تأييداً للمسار الانتخابي، وشددوا على ضرورة "سيادة الشعب في تقرير مصيره".

وحصل خمسة مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي وهم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ومرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.

وتحصي الهيئة الناخبة في الجزائر أكثر من 24 مليون ناخب منهم أكثر من 914 الف مسجل بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية خارج البلاد.

وبخلاف الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ستتولى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية بدلاً من الحكومة، فضلاً عن تعديل القانون العضوي للانتخابات الذي كان مطلباً ملحاً لشخصيات سياسة معارضة منهم المرشح علي بن فليس.

وأكد محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على توفر ضمانات شفافية الاقتراع الرئاسي، مشدداً على صون أصوات الناخبين بعيداً عن كل اشكال التزوير.

ويخيم شبح المقاطعة على هذه الانتخابات، خاصة في منطقة القبائل التي دخلت في إضراب شامل منذ الأحد الماضي، لكن السلطة تعول على "الهبة الشعبية" في بقية مدن البلاد، و"التأثير العكسي" لمحاولات منع الناخبين في الخارج، لإنجاح هذا الاستحقاق.