العاهل المغربي الملك محمد السادس رفقة شكيب بنموسى (أرشيف)
العاهل المغربي الملك محمد السادس رفقة شكيب بنموسى (أرشيف)
الجمعة 13 ديسمبر 2019 / 20:28

العاهل المغربي يعين لجنة لمراجعة النموذج التنموي

عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعضاء اللجنة الخاصة بصياغة نموذج تنموي جديد يعمل على الحد من الفوارق الاجتماعية الصارخة في المملكة، التي شهدت في السنوات الأخيرة حركات احتجاجية مع مطالب اجتماعية.

وحذرت عدة تقارير رسمية مغربية وأجنبية في الآونة الأخيرة من تنامي الفوارق الاجتماعية التي تطال خصوصاً الشباب، وأفادت معطيات رسيمة حديثة أن 25% من المغاربة بين 15 و24 عاماً من دون تعليم أو عمل.

وكان العاهل المغربي دعا للتفكير في صياغة نموذج تنموي جديد خريف 2017، موضحاً أن النموذج الحالي أصبح غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجات المتزايدة للمواطنين، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات.

وصادفت هذه الدعوة بروز حركات احتجاجية بين 2017 و2018 في الريف (شمال) وجرادة (شرق) كما شهدت المملكة في 2018 حملة لمقاطعة منتجات 3 شركات كبرى احتجاجاً على غلاء الأسعار، لقيت تجاوباً واسعاً.

وصنف تقرير لمنظمة أوكسفام في أبريل(نيسان) الماضي، المغرب بين أكثر بلدان شمال أفريقيا معاناة من الفوارق الاجتماعية، مشيراً إلى أن 3 مغاربة بين الأكثر ثراء يملكون 4.5 مليار دولار بينما يعاني 1.6 ملايين مغربي من الفقر.

كما لفت البنك الدولي في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إلى أن عدد الفقراء أو المهددين بالفقر في المغرب مرتفع بشكل مفاجئ ويعادل 24% من مجموع السكان، أي نحو 9 ملايين نسمة.

وينتظر أن ترفع اللجنة تقريراً إلى الملك يتضمن التعديلات الكبرى المأمولة والمبادرات الملموسة الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني بحلول الصيف المقبل، وأن تعمل على ضمان أوسع انخراط ممكن، بحسب ما أوضح بيان للديوان الملكي مساء أمس الخميس.

ويرأس اللجنة شكيب بنموسى، وهو سفير المغرب حالياً في باريس ووزير الداخلية سابقاً، على أن يحتفظ بمنصبه الدبلوماسي، وتضم إلى جانبه 35 عضواً جلهم خبراء يعملون داخل المغرب وخارجه في مجالات متعددة تشمل العلوم الاقتصادية والاجتماعية، وينتظر أن يشكل تقريرها إطاراً مرجعياً للمستقبل على مدى 10 أو 15 سنة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيسها.

وشملت تركيبتها مسؤولين رسميين مثل رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الحسابات حالياً إدريس جطو، والمدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزير السابق أحمد رضا الشامي.

كما تشمل بعض الشخصيات المعروفة بآراء انتقادية مثل رجل الأعمال كريم التازي، وأستاذ الاقتصاد نور الدين العوفي والكاتب إدريس كسيكس، بالإضافة إلى مثقفين مثل الكاتب فؤاد العروي والسينمائية فريدة بليزيد والمتخصص في الإسلاميات رشيد بنزين.