الإثنين 16 ديسمبر 2019 / 07:52

اشتباكات تهز بيروت لليلة ثانية وسط قنابل الغاز

غطى دخان الغاز المسيل للدموع وسط بيروت، في الوقت الذي طاردت فيه قوات الأمن محتجين قرب مبنى البرلمان اللبناني يوم الأحد في ثاني يوم من الاشتباكات بالشوارع، والتي أدت إلى سقوط عشرات الجرحى.

وعاد المئات للتظاهر في بيروت رغم حملة قوات الأمن العنيفة على احتجاج في الليلة السابقة، عندما أدت الاشتباكات إلى إصابة العشرات أيضاً.

ومثلت تلك أعنف اضطرابات في بيروت خلال موجة تاريخية من الاحتجاجات التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر، ودفعت سعد الحريري للاستقالة من رئاسة الحكومة.

وتفجرت الاحتجاجات بسبب الغضب من النخبة الحاكمة التي تركت الفساد يستشري في البلاد على مدى عشرات السنين وقادت لبنان نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي وقعت فيما بين عامي 1975 و1990.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن، التي انتشرت مرة أخرى بأعداد كبيرة يوم الأحد، مدافع المياه على المتظاهرين الذين ظلوا في الشوارع أثناء الليل.

وقال الدفاع المدني اللبناني إنه عالج 46 شخصاً من إصابات ونقل 14 آخرين إلى مستشفيات. وهزت الاشتباكات منطقة تجارية ببيروت لساعات حتى ساعة متأخرة من الليل وقام جنود الجيش بإغلاق بعض الطرق.

وقالت قوات الأمن الداخلي اللبنانية إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن رشقها متظاهرون بالألعاب النارية والحجارة. وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين على تويتر مغادرة الشوارع.