الإثنين 16 ديسمبر 2019 / 16:34

مقتنيات مهاجرين مضبوطة عند الحدود الأميركية تستحيل فناً

جمع توم كيفر بين 2003 و2014 من معبر حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك مقتنيات ضبطت من مهاجرين يسعون إلى حياة أفضل والتقط صوراً لها باتت محور معرض في كاليفورنيا.

ومن هذه المقتنيات فراشي أسنان وألعاب وأدوية وملابس ورسائل مكتوبة بخط اليد.

وباتت هذه الصور ضمن معرض "ذي أميريكن دريم" (الحلم الأميركي) المقام في مركز "لوس انجليس سكيربال كالتشرل سنتر" حتى مارس (آذار).

ومن مسافة معينة تشبه الكثير من هذه الأعمال الفن التجريدي من خلال الألوان والحداثة والحيوية، لكن مع الاقتراب منها يتبين أنها عشرات الحقن والعقاقير والهواتف المحمولة متعددة الألوان والأشكال.

وتقول دومينغا رودريغيس وهي مكسيكية في الثامنة والأربعين والتي أتت لزيارة المعرض "لقد تركنا ملابسنا وفراشينا ومحفظاتنا وهواتفنا من دون أن نعرف إن كنا سنعود أم لا".

قبل ثلاثين عاماً تقريباً اجتازت رودريغيس صحراء ولاية اوتشاكا متوجهة إلى الولايات المتحدة، وقالت وقد غلب عليها التأثر "الأمر مؤثر لأني أتيت بالطريقة نفسها".

وفي كل سنة يتم توقيف مئات آلاف المهاجرين بطريقة غير القانونية ويحتجزون ويفصلون عن مقتنياتهم الشخصية خلال عبورهم من المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وتقول لورا مارت أمينة المتحف "تذكرنا هذه الصور من بين أمور كثيرة بأن حتى الظلم المحدود قد يكون نقطة انطلاق لشيء غير إنساني بتاتاً".

وتضيف "قد يبدو تافهاً مصادرة شريط الحذاء أو فرشاة أسنان أحد الأشخاص لكن عندما يبدأ الشخص بفعل ذلك يقبل بمعاملة الأشخاص بهذه الطريقة وقبل أن يدرك ذلك يصل إلى أشياء مثل فصل الأطفال عن أهاليهم".

وقد فصلت عائلات عند الحدود بسبب السياسة التي اعتمدتها حكومة دونالد ترامب لثني المهاجرين الوافدين من المكسيك. ولا تزال مكافحة الهجرة محوراً أساسياً في حملة دونالد ترامب لإعادة انتخابه.

وتشير لورا مارت إلى صورة بطات بلاستيكية بعضها ملطخ بالوحل وهو عمل عاطفي لكن له مغزى عملي.

وتوضح "البط البلاستيكي كان يستخدم لوضع علامات على الطريق لتمكين مجموعات المهاجرين من التقدم وسط شجيرات الصبار والأشواك".