الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)
الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)
الخميس 26 ديسمبر 2019 / 22:17

خبير جزائري لـ24: تركيا تسعى لعقد صفقات أمنية مع تونس والجزائر

24 - القاهرة - عمرو النقيب

أكد المحلل السياسي الأمني، الجزائري توفيق قويدر شيشي، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس والتي أصطحب فيها وزيري الخارجية والداخلية والدفاع ورئيس المخابرات، مؤشر على أن هناك اتفاقاً أمنياً في الطريق أخذ بموجبه ضوءاً أخضر من قبل الرئيس التونسي.

وأوضح شيشي لـ24، أن قناع الرئيس التونسي الجديد قد انكشف للجميع بأنه ذو ميول إخوانية تتسق مع الطموح التركي في إعادة الإمبراطورية الغائبة.

وأضاف شيشي، أن تلك الزيارة التي حاول الجانبان إظهارها بالمفاجئة لا تحمل سوى تفسيرين أحدهما رغبة أنقرة في توقيع اتفاق عسكري، وأن هناك مساعدات تركية في الطريق لتونس ضبط الحدود غير المستقرة والمتدهورة مع ليبيا والتي تعاني من تجار السلاح ومواد التهريب نزولاً إلى المنطقة الجبلية الصعبة التي كادت أن تسبب أزمة بين تونس وباريس، أو التحضير لطبخة أخرى ستكشف آجلاً.

وأشار شيشي، إلى أن أردوغان تحول من حالة "الصفر عدو" إلى "الصفر صديق"، فبعد أن كان صديقاً لدول الاتحاد الأوروبي الذي رغب في الانضمام إلى اتحاده، ها هو اليوم يحاول اللعب على أوراق المنطقة العربية التي كانت جزءاً من إمبراطورية أسلافه.

ولفت الخبير في الشأن السياسي والأمني، إلى أن أردوغان يسعى بعد اتفاق السراج إلى التقارب مع تونس وفي الغد القريب الجزائر أيضاً.

وحول موقف الجزائر أكد شيشي، إلى أنها تحاول إمساك العصا من المنتصف قدر الإمكان بصفة عامة، لكنها في الوقت نفسه تراهن على الجانب الخاسر المتمثل في حكومة فايز السراج الذي تدعمه أنقرة، والذي بات واضحاً أنه غير قادر على حماية حتى وزرائه، وبات الميدان في صالح الجانب الآخر والذي يقوده المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي .