الأحد 12 يناير 2020 / 13:07

إيران تتدرّب مجدداً على تدمير حاملة طائرات

24- زياد الأشقر

كتب باتريك تاكر في موقع "ديفنس وان"، أن استعراضات القوة بين الولايات المتحدة وإيران قد تتخذ قريباً منعطفاً مسرحياً. فقد أظهرت صور حصرية بواسطة الأقمار الإصطناعية أن إيران استكملت مؤخراً أعمال ترميم على حاملة طائرات مزيفة يمكن أن تدمرها كجزءٍ من تدريب عسكري واسع ستجريه لاحقاً في الربيع.

شن هجوم على "حاملة الطائرات" ينطوي على أكثر من قيمة تجميلية ويسمح للإيرانيين باختبار أسلحتهم ضد مثل هذه الأهداف

وقال إن "حاملة الطائرات"، وهي عبارة عن هيكل مفصل بني على بارجة- قد دمرت إلى حد كبير خلال تدريبات أجريت في فبراير (شباط) 2015. وفي أغسطس (آب) الماضي، التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً لعمال يحركون البارجة في قاعدة بندر عباس البحرية. وأظهرت صور تالية أن الإيرانيين بدأوا العمل في البارجة في أكتوبر (تشرين الأول) مع اكتمال بناء السطح بحلول ديسمبر(كانون الأول) ويناير (كانون الثاني).

صورة بالأقمار الإصطناعية لعمال يحركون بارجة في قاعدة بندر عباس. (ديفنس وان)

واستناداً إلى المساعد الخاص السابق في البحرية الأمريكية بريان كلارك والزميل الباحث في مركز التقييمات الاستراتيجية والموازنة، فإن البارجة قد يتم استخدامها في تدريب أساسي مخطط له أن يجري في مارس (آذار).

وأشار إلى أن توقيت التدريب قد يتغير نتيجة قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونظراً لتزايد الخيارات العسكرية، وفق ما قال ديفيد شمرلير الباحث البارز في "مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي". وأوضح أن "حاملة الطائرات" أبحرت إلى مصيرها الوهمي قبل ثمانية أشهر من التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والغرب عام 2015.

وقال شمرلير :"يبدو أن حاملة الطائرات المزيفة التي تم استخدامها من قبل الإيرانيين في تدريبات بحرية في فبراير 2015، قد رممت لتصير في الوضع الذي شوهدت فيه بواسطة صور لـ"غوغل إرث" في يناير 2015 (قبيل أن يتم استخدامها).
  
ويبدو أنه قد تم تزويدها بطائرة مزيفة على مدرجها لتشبه ما كانت عليه قبل تدريبات 2015. ومن الصعب القول ما إذا كان الترميم قد اكتمل، ولم يكن ممكناً الحصول على صور لأي شيء تحت السطح، الذي بدا أن العمل قد اكتمل به. وعقب تدريبات 2015، أعيدت السفينة إلى حوضها السابق، ثم حركت لوقت وجيز بعد بضعة أشهر، لترسو بعد ذلك من دون حراك حتى الخريف الماضي.

ونقل الكاتب عن كلارك أن شن هجوم على "حاملة الطائرات" ينطوي على أكثر من قيمة تجميلية ويسمح للإيرانيين باختبار أسلحتهم ضد مثل هذه الأهداف وكذلك باستكمال مفاهيم العملية. وأظهرت تدريبات 2015 تركيزاً مكثفاً على الهجمات البحرية والمناورات. وأشار إلى أن تدريبات 2015 ركزت على الهجمات والمناورات البحرية، وأن الإيرانيين في المناورات المقبلة قد يختبرون صواريخ كروز التي يملكونها، موضحاً أن "حاملة الطائرات كبيرة جداً.

 وكي تهاجمها بصواريخ كروز عليك أن تكون قادراً على إصابة الهدف بشكل مباشر، وإلا لن تتسبب سوى بحرائق ولن تغرقها". وقد يحاول الإيرانيون أيضاً تنسيق هجمات بالزوارق السريعة. لذا يتعين على القوات المسلحة الأمريكية الاستمرار في الاستعداد لهجمات أكثر تعقيداً، بما يشمل تنسيقاً بين الطائرات المسيرة والزوارق السريعة وصواريخ كروز.