بوستر فيلم "أربع مياه – تعمق عميق". (من المصدر)
بوستر فيلم "أربع مياه – تعمق عميق". (من المصدر)
الأربعاء 15 يناير 2020 / 16:18

أفلام عالمية في مركز "جميل" بدي

يسلّط مركز جميل للفنون في دبي اهتماماً كبيراً بالأفلام خلال شهر يناير (كانون الثاني)، من خلال عروض لفنانين ومخرجين مرموقين منهم غسان حلواني، هايغ ايفازيان، أرجونا نومان ودينيس فيريرا دا سيلفا، آلان رينيه، وكريس ماركر، وغيسلين كلوكوت، ونيكولا واديموف.

وتعرض الأفلام في جاليري 9 المتواجد في الطابق الثاني لمركز جميل للفنون، وبدأ البرنامج في 9 يناير ويستمر حتى 8 من فبراير (شباط 2020، حسب بيان للمركز.

ويجمع برنامج الأفلام المنوع بين فنانين يستكشفون من خلال أفلامهم العديد من الموضوعات ذات الصلة بما تطرحه مواضيع المعارض المقامة حالياً في مركز جميل للفنون، من ضمنها معرض ذاكرة المبتور الذي يشارك فيه ثلاثة عشر فنانة وفنان وجماعة فنية، يطرح فيه تساؤلات حول علاقتنا التي نعايشها مع التراث المادي.

كما تتناول الأعمال موضوعات شائكة من قبيل كتابة التاريخ، وإضفاء الصبغة المسلحة على التراث.
ومن بين تلك الأفلام: فيلم "طرس: الاختفاء بين الموت والأبدية"، وفيلم "التماثيل أيضاً تموت"، وفيلم "أبولو غزة".

وينسج فيلم غسان الحلواني الأول "طرس: الاختفاء بين الموت والأبدية" أحداثه من خلال الاستعانة باللقطات الأرشيفية والرسوم المتحركة وعملية التوثيق لأعمال الفنانين على جدران مدينة بيروت.

ويتتبع الفيلم الأثر الحالي للأحداث الماضية، مسلطاً الضوء على حالات أولئك الذين اختفوا في فترة الحرب الأهلية اللبنانية. غسان هو فنان ورسام مقيم في بيروت.

كما يعرض هذا الشهر فيلم المخرجين آلان رينيه، وكريس ماركر، وغيسلين كلوكوت "التماثيل أيضاً تموت".

وتم إنتاج الفيلم في عام 1953، ويتناول الفيلم التحول الذي تمر به الأشياء، وبالأخص الأعمال الفنية الأثرية الإفريقية، عندما تؤخذ من سياقها الأصلي إلى سياق المتحف، حيث حضور رمزيات العرض والتصنيف.

ويعرض مركز جميل للفنون أيضاً فيلم "أبولو غزة" لمخرج الأفلام الوثائقية الحائز على عدة جوائز، نيكولا واديموف. يتناول الفيلم الظروف الغريبة المحيطة باكتشاف تمثال للإله اليوناني أبولو والذي اختفى في مياه غزة.

وفي الوقت نفسه يلقي الوثائقي الضوء على السياسة المعقدة المحيطة بتجارة الآثار داخل فلسطين وخارجها.

ويتضمن البرنامج المميز لشهر يناير أيضاً عمل الفنان هايغ ايفازيان وهو فيلم "بروميثيوس" الذي يرسم فيه صورة لملامح العصر الجديد للقوة الأمريكية خلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، والألعاب الأولمبية لعام 1992 التي فاز فيها فريق كرة السلة الأمريكي "فريق الأحلام" بالميدالية الذهبية وتغطية وسائل الإعلام الحية لها، متأملاً في المشهد المتغير لكل من القوة الناعمة والصلبة، ودور وسائل الإعلام في تكوينها.
ويعّد هايغ فنان، وقيم فني، ويشغل أيضاً منصب المدير المشارك لمركز بيروت للفن.


يختتم البرنامج فعالياته بفيلم "أربع مياه – تعمق عميق"، فيلم تجريبي يبحث في علاقتنا بالكوكب.

ومن خلال عبر أربعة مسطحات مائية، البحر الأبيض المتوسط، المحيط الهادئ، المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، يتبع الفيلم حركة البشر بالإضافة إلى العناصر والمادة، مع رؤية كوكبية للحاضر ويدعونا إلى مساءلة الأخلاقيات التي تحرك لحظتنا الراهنة.

والفيلم من إخراج كل من الفنان والكاتب وصانع الأفلام أرجونا نومان، بالتعاون مع الفيلسوفة ومديرة معهد العدالة الاجتماعية في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، دينيس فيريرا دا سيلفا.

وقالت مديرة المعارض في مركز جميل للفنون، نورا رازيان: " ندرك هنا الأهمية التي يكتسبها نطاق الأفلام الفنية، وعليه فنحن نلتزم في مركز جميل للفنون بعرض أعمال جديدة وهامة للفنانين والمخرجين التجريبيين من جميع أنحاء العالم، من خلال برامج متخصصة ودورية في نطاق الأفلام الفنية، بالإضافة إلى برنامج المعارض المتنوع الذي يقدّمه المركز".

يذكر أن جميع العروض مجانية ومتاحة للجمهور.