من مسرحية "الرحيل" (من المصدر)
من مسرحية "الرحيل" (من المصدر)
الأربعاء 15 يناير 2020 / 22:01

المسرحية الإماراتية "الرحيل" في نيويورك أبوظبي

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، في بيان صحافي استضافة العرض العالمي الأول للعمل المسرحي المعاصر "الرحيل"، من تأليف الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي وإخراج الأمريكية جوانا سيتل.

ويأتي العمل الفني نتاج لتكليف مشترك بين مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي والمجمّع الثقافي في أبوظبي، وسيُعرض يومي 24 و25 يناير(كانون الثاني) الجاري على خشبة مسرح الصندوق الأسود في مركز الفنون.

ويتطرق العمل إلى مفاهيم البراءة والأنوثة والأسى، والتي تنعكس في جسم لا يزال ينبض بالحياة وسط عالم يشهد الكثير من التغيرات.

وتصطحب المسرحية الحضور في رحلة استثنائية تستكشف ملامح الواقع ثنائي الثقافة الذي تعيشه الشابات الإماراتيات في العصر الحالي.

ويأتي هذا التعاون الملهم بين الكاتبة والمخرجة بعد مشروع إخراج كُلفت ريم به حين كانت طالبةً ضمن صف الأستاذة جوانا سيتل في جامعة نيويورك أبوظبي.

وتقدم المسرحية فنانات إماراتيات واعدات، من بينهن ثلاث طالبات في جامعة نيويورك أبوظبي، وهنّ ريم المنهالي طالبة المسرح وعلم النفس دفعة 2020، وميثاء السويدي طالبة العلوم السياسية دفعة 2021، ومريم خليفة الشحي طالبة العلوم السياسية دفعة2021، إلى جانب سارة رشيد، طالبة علم النفس في جامعة زايد دفعة 2020.

وتعليقاً على العمل الفني، قال المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، بيل براغين: "تُمثّل مسرحية الرحيل استثماراً حقيقياً يهدف إلى تطوير المواهب الإماراتية الشابة بما يتماشى مع شعار عام 2020 بدولة الإمارات، عام الاستعداد للخمسين، وذلك عبر تسليط الضوء على أصوات مسرحية جديدة تقدمها مجموعة من الشابات الإماراتيات الموهوبات، وفتح المجال لتعزيز حضورهن على الساحة العالمية، ونحن متحمسون للغاية حيال تعاوننا مع المجمّع الثقافي لدعم الإنتاج الأول للعمل المسرحي الجديد الذي ألّفته إحدى طالبات جامعة نيويورك أبوظبي الكاتبة الإماراتية الشابّة ريم المنهالي، وأخرجته جوانا سيتل المخرجة الحائزة على عدّة جوائز والأستاذة في جامعة نيويورك أبوظبي. وتأتي هذه الخطوة كجزء من احتفال مركز الفنون المتواصل بالذكرى السنوية الخامسة لانطلاقته. كما يسعدنا النهوض بعمل فني يعكس من خلال خشبة المسرح رؤية سيدات إماراتيات يعشن في عالم يتأرجح بين الثقافتين العربية والإنجليزية، في سياق ما توفره دولة الإمارات العربية المتحدة من فرص وآفاق واسعة وسط بيئة ديناميكية وسريعة التغير".

ومن جانبها قالت مؤلفة العمل ريم المنهالي: "يكمن جمال إبداع عمل فني حول المؤثرات المختلفة التي تساهم في تكوين الهوية، في قدرته على تحفيزنا للبحث في الفوارق الدقيقة والاختلافات في رؤى الأمور التي نظنّها بديهية ومألوفة، فهو عملية تعود بنا إلى موطننا الأصلي لنبحث ونستكشف، وتثير فضولنا لتقصّي العالم الخارجي والبحث عمّا يربطنا به، وأعتقد أنه من المهم تطوير أعمال محلية تتكامل مع التطوّر السريع الذي تمرّ به دولة الإمارات العربية المتحدة لما تشهده من ازدهار مطرد، وتسلّط مسرحية الرحيل، الضوء على الطبيعة ثنائية اللغة التي تتمتّع بها الدولة وذلك بطريقةٍ تعكس اتّساع آفاق المعاني والاحتمالات الذي يوفرها تعدد اللغات. وأشعر بالتفاؤل حيال مستقبل المسرح في دولة الإمارات من خلال العمل مع طاقمٍ مؤلّف من ثلاث شابّات إماراتيات واعدات، إذ يحثّني حماسهنّ تجاه التمثيل على مواصلة المثابرة لتطوير المزيد من الأعمال التي تتضمّن مشاركة مثل هذه المواهب الشابة".

بدورها، أشارت مخرجة المسرحية والأستاذ المساعد بالفنون المسرحية في جامعة نيويورك أبوظبي، جوانا سيتل: "تجسد دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً حياً لفنون الممارسات الاجتماعية بحدّ ذاتها، فهي تحتضن مجتمعات مذهلة تثري المخيّلة، وتضم وزارة للسعادة، مع حرصها على الحفاظ على إرثها العريق والتزامها بترسيخ مكانة رائدة في المستقبل، ونحن كمقيمين هنا نشارك دون أن ندرك في تشكيل عمل فني مركب هو الأكبر في العالم على الإطلاق، حيث يتطوّر شكله ومحتواه على الدوام ويسهم نمط حياتنا في إبداعه بشكلٍ مستمرّ، ولم يسبق لي التفكير في آلية تطور شعور الانتماء إلى أرض ما، وكيف لهذا الشعور أن يتبلور مجدداً على أرض أخرى وفق عملية إبداعية، بينما يسلّط العرض الضوء على هذه النقاط من خلال الدور الذي تلعبه العناصر الشخصية في تطوير مفهوم العولمة، من خلال العناصر الفنية للمسرحية التي تشمل الضوء والصور والشخصيات، إن الشابات الإماراتيات - اللواتي عرفتهنّ في أبوظبي سواءً من خلال إخراج العمل أو التدريس في الجامعة - هنّ على وشك وراثة تاريخ في غاية العراقة بشكل لا يمكن للكلمات وصفه، لكنهن في ذات الوقت يتسابقن لبناء المستقبل بأيديهنّ، ويجمع هذا العرض الاستثنائي ما بين العوامل الملموسة وغير الملموسة لاستكشاف مكامن حياة هذا الجيل الاستثنائي من السيدات".