الشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي في فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثي (وام)
الشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي في فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثي (وام)
الخميس 16 يناير 2020 / 19:19

محمد بن زايد والسيسي يشهدان فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثي

شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري العربية عبدالفتاح السيسي، فعاليات "مهرجان شرم الشيخ التراثي" في مدينة شرم الشيخ المصرية، الذي يستمر إلى 18 يناير(كانون الثاني) الجاري.

ويعد المهرجان أحد الملتقيات التراثية التي تترجم قوة العلاقات، وتعكس التلاحم عبر التراث المادي والمعنوي الذي يجمع بين البلدين الشقيقين، فيما شهد المهرجان إقامة المعرض الإماراتي المصري التراثي، الذي يشمل قرية تراثية متكاملة تعرض صوراً متنوعة من التراث يقدمها أبناء الإمارات ومصر.

وبدأت فعاليات المهرجان بإزاحة الستار عن لوحة افتتاح مضمار شرم الشيخ الدولي للسباقات، بعدها عُزف السلامان الوطنيان الإماراتي والمصري، وألقى محافظ جنوب سيناء خالد فوده،  كلمة ترحيبية قدم خلالها لمحة عن فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثي، وأهم الأهداف التي حققها في عرض التراث المشترك للبلدين، وتمسك شعبيهما بالموروث الثقافي، والشعبي، والمحافظة عليه.



وقال: ‏"نرحب بكم في حدث فريد ومناسبة تعكس أصالة تراثنا العربي الأصيل، إنه افتتاح أكبر مهرجان للتراث العربي، في أكبر وأحدث مضمار لسباق الهجن"، وأضاف، أنه "حدث يؤكد أن تراث الأمم ورصيدها الحضاري والثقافي جزء لا يتجزأ من هويتها العربية الأصيلة، تراث صنعه أهلنا من البدو عبر التاريخ، وبدعم من قيادتنا السياسية انتقلنا به من المحلية إلى العالمية".

‏وأشاد بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان له الأثر الكبير والفاعل في إنجاح وتوسع هذا الحدث، فالكل يعرف الرصيد التاريخي والإرث الثري للإمارات في سباقات الهجن، بفضل أحب الرجال إلى قلوب المصريين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وبعدها انطلقت عروض الهجن التي تضم مجموعة من الهجن نقلت خصيصاً من الإمارات إلى مصر وبلغ عددها 84 برفقة الهجانة من أبناء الدولة الذين يقودون مسيرة الهجن أمام المنصة الرئيسية، إضافة إلى تقديم "فقرة العرضة" التي رفعوا معها أعلام البلدين بجانب فقرات "الهجانة" للركوب، والنزول من ظهر الهجن أثناء جريها، وغيرها من العروض المتميزة.



وأقيم بعدها على ميدان شرم الشيخ الدولي سباق خاص بالهجن المصرية، عبر شوطين خصص الأول "للقايا الأبكار والجعدان" لمسافة 4 كيلومترات، والثاني "للزمول". وشهد السباق تنافساً كبيراً بين ملاك الهجن والمضمرين في محافظة جنوب سيناء، والمحافظات القريبة التي يسعى من خلالها ملاك الهجن إلى تحقيق إنجاز، والفوز بالناموس.

وشملت الفعاليات الرئيسة مسيرة الهجن، وركض العرضة، اللتين تمثلان أهم العروض التراثية الإماراتية بوصفها رسالة من الماضي إلى الحاضر، كما قدم أبناء الإمارات عدداً من الاستعراضات المتنوعة والمتميزة من وقوف على ظهر الهجن، والركوب والنزول منها.

وبعدها تجول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبدالفتاح السيسي في "القرية التراثية" التي أقيمت لعرض التراث المشترك والعادات العربية الأصيلة التي تجمع الشعبين الشقيقين، خاصة المأكولات الشعبية، ونظام الحياة التقليدية، التي شملت مختلف أنواع السدو، والغزل، والخزف، والحرف اليدوية الأخرى، كما قدمت الفرق الشعبية من البلدين مختلف الفنون التي تميز عراقة وأصالة تراث شعبيهما.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري الأحاديث الودية مع المشاركين في القرية التراثية، وأعربا عن سعادتهما بتمسك أبناء البلدين بعاداتهما وتقاليدهما الأصيلة، وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائمين على تنظيم هذا الحدث التراثي والمشاركين فيه والمساهمين على نجاحه، وتميزه ولأهدافه في توثيق والحفاظ على التراث الشعبي.



وثمن اهتمام القيادة في مصر بالرياضات التراثية العربية، خاصةً رياضات الهجن لتأصيل هذا الموروث العربي العريق وإبرازه في الثقافة العربية، مشيراً إلى أن سباقات الهجن تعد إحدى الرياضات التراثية العربية الأصيلة، التي حظيت باهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على صونها والحفاظ عليها من الاندثار، فكانت نقله نوعيه في تثبيت رياضة الهجن الأصيلة في الموروث الوطني الأصيل.

ونوه بشعبية هذه الرياضة التراثية، وما تمثله من أصالة وإرث تاريخي للمنطقة العربية تتوارثه أجيالها على مر العصور، مؤكداً أن الرياضات التراثية تعد مكوناً رئيساً من مفردات الموروث الشعبي العربي بمختلف تفاصيله، وأهمية إتاحة الفرص للنشء لتعريفهم بها والإسهام في المحافظة عليها واستدامتها.

ومن جانبه، أعرب مستشار رئيس الدولة الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبدالفتاح السيسي، على الاهتمام الذي يوليانه للمحافظة على الموروث العربي الأصيل بأشكاله كافة، والتعريف به وإبرازه ليشكل رافداً غنياً للأجيال المقبلة يرسخ لديهم اعتزازهم بهويتهم العربية وتاريخهم وثقافتهم، مشيراً إلى أن التراث بمكوناته المختلف يعد ثروة للشعوب وجزءاً هاماً من تاريخها وثقافتها وحضارتها تستمد منه عاداتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة ويربط ماضيها بحاضرها.

وحضر الفعاليات وزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، وسفير الدولة لدى مصر جمعة مبارك الجنيبي.