متظاهرون في الجزائر (أرشيف)
متظاهرون في الجزائر (أرشيف)
الجمعة 17 يناير 2020 / 21:30

الجزائريون يتظاهرون للأسبوع الـ48 مع تراجع الحراك

تظاهر عدة آلاف من الجزائريين، الجمعة، في شوارع العاصمة الجزائر للمطالبة بتغيير النظام، للأسبوع الـ48 على التوالي للحراك الاحتجاجي الباحث عن زخم جديد.

وهتف المتظاهرون "جزائر حرة وديموقراطية" فيما أحاط بهم عدد كبير من عناصر الشرطة.

ورغم أن التعبئة لا تزال كبيرة، فإنها تبدو متراجعة عن التظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية في شتاء وربيع 2019 أو في حملة الانتخابات الرئاسية  في 12 ديسمبر(كانون الأول) الماضي، التي وقاطعها الحراك.

وأجبر الحراك الاحتجاجي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في أبريل(نيسان) الماضي.

وبعد نحو عام من انطلاق الاحتجاجات، فإنّ كثراً يطرحون أسئلة حول المسار الذي يتوجب أن ينتهجه لحراك غير المسبوق، والمتنوع، والسلمي.

وقال المتقاعد أحمد بن عبيد: "على الحراك مواصلة الضغط لحصول على أكبر قدر ممكن من الأمور".

وتابع أنّ "السلطة لم تتمكن من كبح الحراك، والأخير لم ينجح في استكمال مشروعه لتغيير النظام".

واسفرت انتخابات 12 ديسمبر(كانون الأول) الماضي عن فوز المرشح عبد المجيد تبون 74 عاماً برئاسة البلاد، وعن تشكيل حكومة تضم وزراء شارك أغلبهم في حكومات من عهد بوتفليقة.

ومن جانبهم، يعتبر محتجو العاصمة أن التعبئة لم تخفت.

وقالت سليمة العاملة في قطاع التعليم، إنها "شائعات يطلقها صحافيون يتلقون أجوراً من النظام. لا نزال كثراً".

وأثارت مقالة للكاتب الجزائري كمال داود، في مجلة "لوبوان" الفرنسية خلال الأسبوع الجاري، موجة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ تحدث فيها عن "فشل" الحراك و"الثورة الضائعة".

وتلقى داود سيلاً من الانتقادات التي اعتبرت أن تحليله سابق لأوانه، لكن آخرين رحبوا بـ"شجاعته".

وكتبت الطالبة الجامعية في مجال التاريخ زليخة طهار، في تغريدة على تويتر "أنتم من خسر كل المعارك، بما في ذلك معركة الكرامة. الثورة مستمرة".