حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني (أرشيفية)
حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني (أرشيفية)
السبت 18 يناير 2020 / 23:45

باحث لـ24: تجميد أصول حزب الله ببريطانيا جزء من حصار اقتصادي لإيران

24 - القاهرة - عمرو النقيب

أوضح الباحث في الشأن الإيراني ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سجاف السعودي هشام البقلي، أن قرار الخزانة البريطانية، إدراج "حزب الله" اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري تحت قانون تجميد أصول الإرهاب، ودخوله حيز التنفيذ، بأن الأمر جزء من المساعي الدولية لتضييق الخناق على النفوذ الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار البقلي لـ24، إلى أن حزب الله لا يقوم بإيداع أمواله بمسماه الحزبي شأنه شأن الكثير من أذرع الحرس الثوري الإيراني، بل يقوم بضخ الأموال في بريطانيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي بمسمى شخصيات وقيادات وأفراد ينتمون ومعلوم ولائها له وهو أمر لا يصعب تتبعه، لافتاً إلى أن تضييق الخناق الاقتصادي أحد الأدوات التي تنتهجها كثير من الدول الأوروبية في الوقت الراهن لتقليم أظافر إيران وأذرعها في المنطقة.

وحول الرد المتوقع لحزب الله على تلك الإجراءات والعقوبات، أكد البقلي، أن حزب الله في الوقت الراهن أصبح عاجزاً عن القيام بردة فعل، في ظل الأحداث الأخيرة التي تشهدها لبنان والاستنفار الشعبي ضد وجوده، ووجود الشخصيات المتحالفة والمتقاربة مع طهران.

وأكد البقلي، أن مسألة عداء حزب الله مع إسرائيل أصبحت جزء من الاستهلاك الإعلامي الذي يجعل عودته للسيطرة على المشهد في لبنان من الصعوبة خلال الفترة الراهنة وهو الأمر الأكثر إلحاحاً لديه من الرد على الحصار الاقتصادي.

وشدد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني على أن هذا الإجراء البريطاني الذي يأتي بعد خطوة أولى قامت بها الحكومة البريطانية من إدراج الجناح المسلح للحزب ضمن الإرهاب، يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الحصار وفرض مزيد من العقوبات على إيران وأذرعها في الشرق الأوسط على وجه التحديد.