من مؤتمر برلين حول ليبيا (أرشيف)
من مؤتمر برلين حول ليبيا (أرشيف)
الإثنين 20 يناير 2020 / 00:53

القوى العالمية تدعم وقف إطلاق النار في ليبيا

اتفقت قوى عالمية خلال اجتماع قمة عقد في برلين الأحد، على تعزيز حظر على إرسال أسلحة لليبيا وتدعيم وقف هش لإطلاق النار.

وأرسلت تركيا قوات إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في التصدي لهجوم الجيش الليبي على الميليشيات الإرهابية. وقال مسؤول من الأمم المتحدة السبت، إن ما يصل إلى 2000 مقاتل تدعمهم تركيا، وخاضوا الصراع في سوريا، انضموا للمعركة في ليبيا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين إن اجتماع القمة الذي حضره الداعمون الرئيسيون للطرفين المتناحرين في ليبيا توصل لاتفاق على ضرورة تحويل هدنة تم التوصل إليها في طرابلس خلال الأسبوع المنصرم إلى وقف دائم لإطلاق النار لإتاحة الفرصة أمام بدء عملية سياسية.

وأضافت، أن لجنة خاصة مشكلة من 5 عسكريين من الطرفين ستراقب الهدنة. وتعهدت القوى الخارجية النشطة في ليبيا بتعزيز حظر تفرضه الأمم المتحدة للسلاح ووقف إرسال أسلحة إلى هناك.

ولم تحكم ليبيا حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وتتنافس في ليبيا حكومتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ أكثر من 5 سنوات وسيطرت جماعات مسلحة على الشوارع.

وأدى دعم تركيا لحكومة طرابلس إلى تحويل الصراع إلى حرب بالوكالة. وأدى الاقتتال على العاصمة إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص عن ديارهم.

وانسحب حفتر من قمة تركية روسية قبل أسبوع وصعّد القتال يوم الجمعة عندما أُغلقت موانئ النفط الشرقية. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر برلين إن دعوة روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار ساهمت في تقليص القتال منذ أسبوع.

وأضاف، "لم نفقد الأمل في استمرار الحوار وحل الصراع".

الطرفان غير مستعدان لإلقاء السلاح
وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو القمة بأنها "نقطة انطلاق" من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف واردات السلاح.

ولدى إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا، اهتمام خاص بأمن ليبيا باعتبارها الوجهة الرئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين أرسلهم عبر البحر المتوسط مهربون يستغلون غياب القانون في ليبيا إلى أن حدث هبوط حاد في تدفقهم عام 2017.

لكن منذ حملة القصف التي نفذها حلف شمال الأطلسي وساعدت في الإطاحة بالقذافي، أحجمت الدول الغربية عن القيام بدور حاسم في ليبيا مما سمح لروسيا وتركيا بالقيادة بوصفها قوى خارجية تتمتع بأكبر نفوذ.

وفي حين ينصب الاهتمام على التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل استئناف المحادثات، يشعر الدبلوماسيون بالقلق من أن يستغل الجانبان المتحاربان أي فترة هدوء في القتال لإعادة إمداد الخطوط الأمامية.

ولن يسعى الزعماء إلى التوسط في سبيل اتفاق لاقتسام السلطة بين حفتر ورئيس وزراء الوفاق فائز السراج.

واجتمع كل من السراج وحفتر مع ميركل في مناسبتين مختلفتين. وبينما شوهد السراج وهو يعانق أردوغان شوهد ماكرون وحفتر وعلى وجه كل منهما ابتسامة عريضة في الصور عندما التقيا في ممر.

ودعا أردوغان، في مقال نشره موقع "بوليتيكو" الإخباري السبت، أوروبا إلى دعم تحركات تركيا في ليبيا حيث تقدم أنقرة الدعم العسكري لحكومة السراج.