الإثنين 20 يناير 2020 / 13:16

لأول مرة.. الإمارات تنظم جلسة رئيسية في منتدى "دافوس"

تشارك الإمارات بوفد رفيع المستوى في الدورة الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في سويسرا، من 21 إلى 24 يناير (كانون الثاني) الجاري، وينعقد المؤتمر هذه السنة تحت شعار "الشركاء من أجل عالم متلاحم ومستدام".

يمثل وفد الدولة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إلى جانب 4 وزراء في الحكومة الاتحادية، وعدد من المسؤولين في الإمارات.

ويمثل المنتدى الاقتصادي منصة عالمية تجمع بين القادة في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، بمشاركة عدد من رؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، وأكثر من 3000 شخصية ومسؤول في العالم.

وتشارك الإمارات في الجلسات الرئيسية في المنتدى، ومناقشة التحديات التي تواجه العالم في المجالات المختلفة مثل الاقتصاد، وريادة الأعمال، والبيئة، والثورة الصناعية الرابعة وغيرها، كما ستنظم الإمارات جلسة نقاشية وحوارية للمرة الأولى خلال أجندة الاجتماعات بالتعاون مع دافوس يثري النقاش فيها أكثر من 50 شخصية دولية.

ترتكز مجالات ومحاور النقاش للدورة الحالية في منتدى الاقتصاد العالمي على ستة مجالات رئيسية متنوعة، وهي البيئة، والاقتصاد، والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والمجتمع، والصناعة، والسياسات الحكومية.

إعلان مشترك ومشاركة فاعلة
ويعتزم منتدى "دافوس" في دورة هذا العام، إعلان خطته العالمية لتزويد مليار إنسان بمهارات جديدة وأكثر ملاءمة لسوق العمل، وتأهيلهم لشغل وظائف في الأعوام العشرة المقبلة، فيما تعتزم الإمارات في الحدث إعلان مساهمتها ودعمها للمنتدى الاقتصادي العالمي في سبيل تحقيق هذا الهدف، الأمر الذي يجعلها أول دولة تساهم في دعم هذا الهدف الاستراتيجي للمنتدى، ومثالاً يحتذى به من قبل الدول الأخرى.

وتعتبر الامارات من أول الدول الداعمة لهذه المبادرة، وتأتي في إطار استكمال الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي التي تُرجمت باتفاقية بين الطرفين لإطلاق مبادرة "تقليص فجوة مهارات المستقبل" في الإمارات والمنطقة، خلال فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة داليان بالصين في يوليو(تموز) الماضي، والتي تهدف إلى إيجاد آليات للتعامل مع المتغيرات العالمية في سوق العمل نتيجة التحولات التكنولوجية المتسارعة والثورة الصناعية الرابعة، وتقليص فجوة نقص المهارات تماشياً مع احتياجات سوق العمل.

كما سيطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في هذه الدورة منصة جديدة أطلق عليها اسم " أبلينك" وهي منصة موازية للمنتدى، لتسريع إيجاد حلول لتحديات وقضايا العالم الأكثر إلحاحاً، وفق أهداف التنمية المستدامة الذي وضعتها الأمم المتحدة.

وستنضم الإمارات إلى حكومات أخرى وأصحاب الشأن من خلال استخدام المنصة لرفع تقارير تبين مدى التقدم الذي أحرزته الدولة في تحقيق هذه الأهداف، كما سيتم خلال الدورة الإعلان وإطلاق تقرير " مشاركة أصحاب المصالح من أجل عالم متماسك ومستدام" والذي يتناول 161 مشروعاً نموذجياً لتحقيق تطورات ملموسة في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والتكنولوجية وغيرها.

جلسة رئيسية للإمارات
وللمرة الأولى، تنظم الإمارات ضمن منتدى دافوس جلسة حوارية خاصة، بعنوان " الريادة في الاستعداد للمستقبل والحوكمة"، وستجمع هذه الجلسة قادة من القطاعين الخاص والعام ومن الأكاديميين لمناقشة حلول أهم قضايا الحوكمة في الثورة الصناعية الرابعة، وتعتبر هذه الجلسة فرصة لإبراز الجهود المشتركة التي يبذلها منتدى دافوس والإمارات في تبنيهما لملف استشراف المستقبل، كما تبرز الإمارات نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

وسيشارك في إثراء هذه الجلسة 50 مسؤولاً من مختلف دول العالم، ويتحدث فيها وفد الإمارات ممثلاً في وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بلهول الفلاسي، ووزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني الزيودي، ونائب رئيس مجلس دبي للإعلام نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منى المري، وأمين عام مجلس الوزراء عبد الله بن طوق، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بالهول.

ومن جانب آخر، يشارك رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري في جلستين خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وسيتحدثان تحت مظلة المحور الاقتصادي في جلسة بعنوان "دبي طريق الحرير، إعادة اختراع التجارة واللوجستيات".

ويشارك وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في جلسة بعنوان "مجلس الإدارة الجيدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وندوة "تحفيز الابتكار الدائري"، وندوة أخرى بعنوان "الوتيرة من رفع المستوى إلى التأثير الاستراتيجي في الاقتصاد الدائري"، وتأتي مداخلاته كلها ضمن المحور البيئي للمنتدى الاقتصادي العالمي في جلسة عنوانها "التحرك الآن من أجل تحديات مناخية وبيئية طارئة".

كما يشارك وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، في المحور المجتمعي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في جلسة عنوانها "كيفية إعادة بناء المهارات وتطويرها لدى مليار شخص في السنوات العشر المقبلة"، وسيقدم عدداً من المداخلات في عدد من الجلسات الموازية تحمل العناوين التالية "مستقبل التعليم، أجندة جديدة تنتظر التنفيذ" و"الشرق الأوسط في الثورة الصناعية الرابعة" و"تعريف التعليم.. النسخة الرابعة"، و "منصة لتشكيل مستقبل الاقتصاد الجديد"، و "اجتماع استراتيجية المجتمع".

ومن جهته، يشارك أمين عام مجلس الوزراء عبد الله بن طوق، في محور التكنولوجيا، وسيتحدث في مجالين الأول بعنوان "الشرق الأوسط في الثورة الصناعية الرابعة" والثاني بعنوان " قمة حوكمة التكنولوجيا العالمية".

أما نائب رئيس مجلس دبي للإعلام نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منى غانم المري، فستشارك في المحور المجتمعي من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي متحدثةً في ندوة بعنوان "مستقبل المساواة بين الجنسين: خطة عمل جديدة للتنفيذ"، وسيسلط خلال الجلسة الضوء على إنجاز الدولة في تحقيق إنجاز مؤشر التوازن بين الجنسين ضمن تقرير منظمة الأمم المتحدة.

ومن جهته، يشارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بلهول، في المحور التكنولوجي ضمن أجندة المنتدى، الأولى بعنوان "قمة حوكمة التكنولوجيا العالمية"، والثانية بعنوان "مناقشة تدفق البيانات العابرة للحدود".

الجدير بالذكر أن دورة العام الجاري من المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية ستشهد مشاركة 677 متحدثاً من الخبراء في مجالاتهم، كما ستتم الاستفادة من تقنية النقل المباشر عبر الإنترنت لبث 175 جلسة من جلسات المنتدى.

يعتبر دافوس ملتقى عالمي، يشارك فيه ملوك ورؤساء دول وحكومات، ويجد فيه رؤساء مجالس إدارة الشركات ورواد الأعمال، والخبراء الاقتصاديون، والماليون، والبيئيون، وممثلو المؤسسات، والهيئات الحكومية، والجامعات فرصة لتبادل الأفكار واستعراض التحديات وطرح السياسات المستقبلية والاستفادة من تجارب الأمم خاصة في مجالي الاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا.