المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية مينغ وانتشو (أرشيف)
المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية مينغ وانتشو (أرشيف)
الإثنين 20 يناير 2020 / 16:32

المديرة المالية لهواوي تمثل أمام محكمة كندية لمواجهة تسليمها لواشنطن

تمثل المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية مينغ وانتشو، التي تسبب توقيفها في فانكوفر في أزمة بين كندا والصين، أمام المحكمة الاثنين في جلسة للبت في تسليمها إلى الولايات المتحدة.

مينغ الابنة الكبرى لمؤسس هواوي رين زينغفي، مطلوبة لدى السلطات الأمريكية بتهمة الاحتيال.

وللحصول على حريتها، على السيدة الصينية الملقّبة بـ"أميرة هواوي" إقناع القاضي الكندي بأن التهم الأمريكية المرتبطة بخرق العقوبات المفروضة على إيران لا تندرج في إطار المخالفات للقانون الكندي ودوافعها سياسية.

وتتهم الولايات المتحدة مينغ بالكذب على مصرف "إتش إس بي سي" حول علاقة هواوي بشركة "سكايكوم" في إيران، ما عرض المصرف لخطر خرق العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

أدلة واتهامات
وأفادت وزارة العدل الكندية في مذكرات المحكمة "ببساطة، هناك أدلة على أنها خدعت إتش إس بي سي لحمله على مواصلة تقديم الخدمات المصرفية إلى هواوي".

ونفت مينغ الاتهامات. وأفرج عنها بكفالة، لتقيم في أحد منزليها الفخمين في فانكوفر منذ عام في انتظار محاكمتها.

وشددت وزارة الخارجية الصينية الإثنين على أن تسليم مينغ "حادثة سياسية خطيرة" وحضت أوتاوا على إطلاق سراحها.

ومن المتوقع أن تؤكد وزارة العدل في دعوتها لوجوب تسليمها أن التهم الأمريكية ضد مينغ قد تعد جريمة في كندا لو تمت فيها. ويعرف ذلك بـ"التجريم المزدوج".

مواجهة
لكن محاميها سيصرون على أن التهم الموجهة لمينغ لا ترقى إلى الاحتيال، بل هي مجرد محاولة أمريكية لتطبيق العقوبات التي تفرضها على إيران، والتي لا علاقة لكندا بها.

دفع اعتقال مينغ أثناء توقفها في كندا خلال رحلة من هونغ كونغ إلى المكسيك في ديسمبر(كانون الأول) 2018 المديرة المالية لهواوي إلى واجهة المعركة بين الولايات المتحدة والصين بعد تنامي تأثير مجموعة التكنولوجيا العملاقة عالمياً.

وعلقت كندا على إثر ذلك في الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ما أسفر عن توقيف كنديين وفرض قيود على صادراتها الزراعية إلى الصين.

وفُسر "الاعتقال التعسفي" حسب أوتاوا، التي استهدفت الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ، ورجل الأعمال مايكل سبافور، بشبهات تتعلق بالتجسس بعد تسعة أيام من توقيف مينغ، بأنها انتقام من بكين  للضغط على كندا للإفراج عن مينغ.

وقال سفير الصين لدى كندا كونغ بيوو، إن الإفراج عن مينغ يعد "شرطًا" لتحسين العلاقات الثنائية.

لكن أوتاوا شددت على أنها لن تتدخل في الإجراءات القانونية.

ومن المقرر أن تستمر الجلسة خمسة أيام.

لكن إذا اعتبر القضاء أن التهم الأمريكية تشكل جريمة في كندا كذلك، فستنتقل القضية إلى المرحلة القادمة في يونيو(حزيران) المقبل، حينما سيشير الدفاع إلى أن السلطات تآمرت للقبض على مينغ في إطار "تحقيق جنائي سرّي".