الإثنين 20 يناير 2020 / 21:50

نهيان بن مبارك يفتتح جلسة لأولياء الأمور للوقاية من التنمر

افتتح وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الجلسة الحوارية لأولياء الأمور التي عقدت في مقر الاتحاد النسائي العام اليوم لمناقشة اقتراحات ومبادرات من المجلس الاستشاري للأطفال حول برنامج الوقاية من التنمر.

وهنأ وزير التسامح في كلمته خلال افتتاح الجلسة، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك،  لمساندتها الكريمة لكل مبادرة جادة تستهدف النهوض بالأبناء، وتيسير كل وسائل الحياة الآمنة لهم وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة، والتعامل الناجح مع كل ما قد يتعرضون له من تصرفات معيبة، أو سلوكيات خاطئة.

وأضاف أن "هذه الجلسة تسهم في توعية أولياء الأمور عن كيفية وقاية الأطفال من ظاهرة التنمر، هذه الظاهرة السيئة التي تؤثر فيهم بشكل سلبي للغاية"، مشيراً الى أن وزارة التسامح تشارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في تنظيم هذه الحلقة النقاشية.

وقال: "نعبر عن اعتزازنا الكبير، برؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهودها المتواصلة في رعاية الطفولة، وحرصها القوي على توفير سبل تنمية طاقات الطفل وتطوير قدراته وتوفير سبل الحياة الآمنة والسعيدة له، باعتبار أن ذلك هو المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية ناجحة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة الوطن والنهوض به على المستويات كافة".

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن الفخر والاعتزاز برؤية قادة الدولة وقناعتهم الكاملة أن الأطفال حين تتوافر لهم تربية صالحة من قبل أسر واعية ومعلمين مخلصين، وحين تتوافر لهم أيضاً بيئة صالحة من قبل أصدقاء طيبين ومجتمع آمن ومتسامح، فإنهم ينشأون على الفضيلة وحب الناس وحب الوطن والعزم والتصميم على العطاء والإنجاز ويحققون بذلك ما نرجوه لهم من نجاح في الدراسة وتفوق في المواهب وتميز في الصداقات البناءة والمفيدة".

ولفت إلى أن "نتائج البحوث والدراسات تؤكد أهمية أن يبدأ التفات أولياء الأمور إلى ظاهرة التنمر في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، وأن يسعى أولياء الأمور دائماً إلى التعرف على هذه الظاهرة، والإحاطة بخصائصها وأعراضها ويأخذون في ذلك بمبادئ الحوار والمشاركة في المناقشات والفعاليات الملائمة، وأن يتواصلوا كذلك مع المدراس وأولياء الأمور الآخرين لاكتساب المعارف والخبرات من أجل فهم سلوك الطفل وشخصيتهوكيف يكون التعامل معه من أجل إرشاده وحمايته من أجل القضاء على أية نزعة لديه للتنمر بالآخرين".

وأوضح وزير التسامح، أنه "في هذه الحلقة النقاشية وفي الأنشطة التالية يمكن تناول دراسة التحديات التي يواجهها أولياء الأمور في أداء دورهم المرتقب في هذا المجال الحيوي والهام ومن ذلك ما هو ملاحظ من عدم رغبة الأطفال في الحديث عن ما يتعرضون له من تصرفات غير سليمة والحاجة الملحة إلى تحقيق الاستدامة في جهود مكافحة التنمر على مستوى المجتمع كله، بالإضافة إلى أهمية إيجاد تحالف مجتمعي قوي يضم المدرسة والبيت ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع الأخرى بما في ذلك مؤسسات البحوث المجتمعية التي تقوم بدراسة القضايا التربوية والأسرية التي تتناول قضايا الأطفال وصغار السن عن أوضاعهم ومشكلاتهم وكذلك آمالهم وطموحاتهم".