أرامكو السعودية (أرشيف)
أرامكو السعودية (أرشيف)
الثلاثاء 21 يناير 2020 / 22:45

وزير المالية السعودي: حصيلة طرح أرامكو ستمول الصناعات بما فيها العسكرية

قال وزير المالية السعودي اليوم الثلاثاء، إن المملكة ستضخ حصيلة الطرح العام الأولي لعملاق النفط أرامكو السعودية في الاقتصاد المحلي على مدار بضع سنوات، بما في ذلك تعزيز الصناعة العسكرية المحلية وسط توترات مع إيران.

وقال محمد الجدعان، إن هناك "جهوداً جادة" لتهدئة الخصومة بين واشنطن وطهران بعد مقتل قائد عسكري إيراني بارز في ضربة جوية أمريكية ورد إيران بهجمات صاروخية على قواعد أمريكية في العراق.

وأضاف قائلاً في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، "إذا قرأت التاريخ، فنحن في هذه المنطقة تمكنا من اجتياز أوضاع جيوسياسية أسوأ، بما في ذلك حروب فعلية وحقيقية".

وأوضح، "علينا أن نركز في السعودية على الاقتصاد والإصلاح ... نؤمن بقوة بأن النزاعات لا يمكن حلها إلا بالحوار".

وتعرضت محطتي نفط سعوديتين العام الماضي إلى هجمات إرهابية أدت إلى توقف إنتاجهما، واتهمت الولايات المتحدة والرياض إيران بشن العملية.

وحتى قبل التوترات الأخيرة، كانت الرياض قد بدأت مسعى لجعل 50% من الإنفاق العسكري محلياً من خلال الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة التابع للدولة.

وقال الجدعان، إنه بعد تلقي خزائن صندوق الاستثمارات العامة حوالي 30 مليار دولار من طرح محلي لأسهم أرامكو الشهر الماضي ستتلقى صناعات محلية جديدة وقائمة، بما في ذلك الصناعات العسكرية والتكنولوجية، دعماً في رأس المال.

وأضاف قائلاً، "ندعم صناعتنا العسكرية لتطوير أصولنا العسكرية في الأجل المتوسط للتعامل مع هذه المخاطر، بما في ذلك استثمارات لصندوق الاستثمارات العامة".

مزيد من التعافي لأسعار النفط
لا تزال إيرادات النفط والغاز تهيمن على الاقتصاد السعودي، وهو الأكبر في العالم العربي، رغم خطط تنويع موارده. وعانى في السنوات القليلة الماضية بسبب تراجع أسعار النفط وإجراءات تقشفية استهدفت خفض عجز ضخم في الموازنة العامة.

وقال الجدعان، إنه يتوقع مزيداً من التعافي لأسعار النفط في 2020 بفعل طلب قوي وخفض الإنتاج وانحسار التوترات التجارية.

وتوقع أيضاً عجزاً بنهاية العام أقل مما أُعلن الشهر الماضي، عندما قالت الرياض إنها قد تواجه عجزاً بحوالي 50 مليار دولار هذا العام.

وقال الجدعان "تركيزنا منصب بشدة على نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مع التركيز على السياحة والترفيه والرياضة والتكنولوجيا والقطاع المالي".

وأضاف، أن رئاسة مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، والتي تولتها السعودية هذا العام، خطوة هامة نحو تسوية مشكلات المنطقة.