مسلحون من الميليشيات الإيرانية في هضبة الجولان السوري (أرشيف)
مسلحون من الميليشيات الإيرانية في هضبة الجولان السوري (أرشيف)
الأربعاء 22 يناير 2020 / 21:46

الحاج هاشم.. ذراع نصرالله في سوريا بعد سليماني

24- صدام اليحيى

لا شك في أن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية، خلط أوراق الميليشيات الإيرانية المتواجدة في جنوب سوريا.

ارتباك كبير أصاب الميليشيات التي كانت تستعد لتنفيذ مخطط لسليماني لإحكام القبضة والسيطرة أمنياً واقتصادياً على الجنوب، خصوصاً أن الأخير كان المسؤول المباشر الذي يعطي تعليماته لقادة الميليشيات ويرسم خططها.

بعد مقتل سليماني انحصرت إدارة ملف الميليشيات بيد قيادي في حزب الله مقرب من حسن نصر الله، يدعى منير شعيتاني أو منير شعيتو، ويلقب بالحاج هشام، وفق مصادر مطلعة داخل سوريا لـ24.

الحاج هاشم أو منير شعيتاني، كان يتولى سابقاً المسؤولية عن مرتفعات الجولان السورية الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكلفه نصر الله برسم معالم الحرب المقبلة مع إسرائيل حال وقوع اشتباكات، كما كان مسؤولاً عن عملية إطلاق نار في إسرائيل.

وفي عام 2016، قرر نصر الله تولية الحاج هاشم مسؤولية قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله في سوريا غداة اغتيال مصطفى بدر الدين قبل أن يرقيه.

وأشارت الاستخبارات الإسرائيلية إلى الحاج هشام على أنه شخصية محورية لسبب وهو ضمن المهام المكلف بها، فإنه مسؤول عن القطاع الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لإسرائيل، وهو القطاع الذي يشهد حالياً تنسيقاً بين إيران وحزب الله والجيش الحكومي السوري، وتجري مختلف وحدات حزب الله في هذا الإطار نشاطات ميدانية متعددة.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام عبرية عن الحاج هاشم باهتمام بالغ، فسره محللون آنذاك بأن اسرائيل تريد أن ترسل له رسالة تهديد بأن مصيره قد يكون مثل القادة الذين تم اغتيالهم.

وخلال الأيام الماضية أصدرت مؤسسة "أنا انسان" السورية المتخصصة في الدراسات، حول الأوضاع في سوريا، دراسة مزودة بخرائط تظهر ما قالت إنها "مراكز تجسس إيرانية في الجنوب السوري".

وقال معدو الدراسة إن "المعلومات الخاصة تؤكد وجود أعمال تهدف إيران لإنجازها وهي إنشاء منطقة "الهلال الدائري" بإشراف شخص يلقب بالحج هاشم واسمه الحقيقي منير شعيتاني لبناني الجنسية والذي كان يتسلم ملف مرتفعات الجولان سابقاً.