عناصر خلية الجوكر الإخوانية الإرهابية
عناصر خلية الجوكر الإخوانية الإرهابية
الأربعاء 22 يناير 2020 / 23:29

التفاصيل الكاملة لخلية "جوكر الإخوان"

24 - القاهرة - عمرو النقيب

حملت "خلية الجوكر" التي تم القبض عليها اليوم، من قبل الداخلية المصرية، واستهدافت تنفيذ مخطط إثارة الفوضى والعمليات المسلحة خلال هذه المرحلة الراهنة، عددا من الدلالات والاهداف الخاصة بتنظيم الإخوان الإرهابي.

ويعرض 24 عدداً من هذه الدلالات التي توحي بكيفية توظيف الجماعة للأجيال الجديدة وتحاول استقطابهم الوقوع بهم في مخططها وشباكها، بما يضمن لها البقاء والاستمرارية والهروب من شبح الانهيار والتفكك.

أولاً: "خلية الجوكر" هي إحدى الخلايا العنقودية التابعة لجماعة الإخوان، والتي تمثل انتقال الجماعة فعليا من حيز الحالة التنظيمية إلى الحالة العنقودية، تحت ما يسمى بالجهاد الالكتروني، وفقا لأدبيات "فقه الاستضعاف"، التي تتعايش معها جماعة الإخوان حاليا.

ثانياً: خلية "الجوكر" الإخوانية، لديها عدة مهام محددة مكلفة بها خلال تلك المرحلة الراهنة التي يقوم فيها التنظيم الدولي بتكثيف تحركاته على أكثر من مستوى لتفادي حالة الانشقاقات الداخلية، ومحاولة توحيد الجبهة الداخلية للتنظيم في ظل الصراعات والفضائح المالية والأخلاقية التي من شأنها أن تعصف بالتنظيم ومكوناته.

ثالثاً: من ضمن أهداف خلية "الجوكر"، القيام بحالة من الاستقطاب والتجنيد، وصناعة ما يسمى بـ"دوائر الربط العام"، والدوائر التعاطفية، سواء من داخل تيارات الإسلام السياسي المتنوعة لاسيما التيار السلفي السائل، أو التيارات الشعبية المتعددة بهدف إعادة صناعة ظهير سياسي للجماعة.

رابعاً: محاولة الحشد والتعبئة الشعبية ضد النظام السياسي الحالي، وتوظيف ما يسمى بـ"سيكولوجية الشائعات"، بهدف تشويه سمعة النظام الدولة المصرية.
خامساً: العمل على تفكيك الجبهة الداخلية والظهير الشعبي للنظام السياسي الحالي، في مواجهة سيناريوهات ومخططات التقسيم الدائرة حاليا في عدد من دول المنطقة العربية.

سادساً: الدعم المالي للعناصر والخلايا الكامنة التي تنفذ السيناريوهات والتحركات المستترة، دون الإعلان عن هويتهم التنظيمية، أو الأيدلوجية، إذ أن مصر مازال بها عدد لا يقل عن 800 الف إخواني يعشون في وضع الكمون التنظيمي، أو ما يطلق عليه تنظيميا استراتيجية "دار الأرقم"، التي يتمحور فيها التنظيم حول نفسه وعناصره لحين ترتب المشهد مرة أخرى.

سابعاً: اعتمد مخطط خلية "الجوكر"، الإخوانية، على الاسقاطات السياسية التي الواردة في فيلم "الجوكر"، والتي تحدثنا عنها من قبل في تقرير سابق بالتفصيل، وفي مقدمتها توظيف حالة السخط والاحباط والفوضى بين الشباب واستثمارها في اسقطا الانظمة السياسية، وطرح ما يسمى بـ"القوة المفرطة" وهي القوة التي تهدم في طريقها الأخضر واليابس، فلا تعترف بالشرعية الدستورية أو الشرعية القانونية، ولا تؤمن بالشرعية الاجتماعية، ولا تضع في حساباتها مفاهيم الدولة الوطنية.
ثامناً: خلية "الجوكر"، لا يمكن فصاها عن خلية "الأناضول"، التي تم القبض عليها مؤخرا، داخل ما يسمى بمركز "سيتا"، التابعة للمخابرات التركية، لكونهما يكشفان بوضوح استمرار عملية التحويلات المالية والدعم من قبل التنظيم الدولي والمخابرات التركية، بهدف اسقاط مؤسسات الدولة المصرية، وإقامة دولة الخلاقة المزعومة وصولاً لأستاذية العالم. وفقا لما طرحه حسن البنا.

تاسعاً: "خلية الجوكر"، كشفت بوضوح انتقال جماعة الإخوان من حيز العمل الميداني، إلى التركيز على الحيز الالكتروني، فيما يخص عملية استقطاب وتجنيد الشباب وتأهيلهم فكريا وفقا لأدبيات التنظيم السري المتطرف، بهدف الوقوع في مخططهم وشباكهم، ما يعني أنها تستخدم سياسة النفس الطويل في معركتها مع الدولة المصرية، سيراً على ما وضعه حسن البنا، في كتاب "الرسائل"، ووضعه سيد قطب، في كتابه "معالم في الطريق"، ووثيقة "رد الاعتداء"، التي رسمت بوضوح مخطط اسقاط الدول لإقامة دولة الخلافة المزعومة، وفق ما يسمى بـ"نظرية الانهاك والارباك"، والتي تمثل حاليا مرجعا لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة، وترجمت حرفيا في كتاب "إدارة التوحش".

عاشراً: "خلية الجوكر" تم إدارتها من قبل مكتب الإخوان الهاربين في الخارج، برعاية المخابرات التركية، ويشرف عليها قيادات الجناح المسلح و اللجان النوعية، التي قادت مختلف العمليات الإرهابي، والتي تتخذ من وثائق العنف التي تم اعتمادها من قبل اللجنة الشرعية للإخوان مرتكزا شرعيا في عملها، منذ سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو 2013، مثل "فقه المقاومة الشعبية"، ودليل السائر ومرشد الحائر"، و"كشف الشبهات"، ووثيقة "رد الاعتداء".