الخميس 23 يناير 2020 / 15:52

الإمارات توقع اتفاقية مع الوكالة الفرنسية لتقديم مساعدات للمتضررين في سوريا

وقعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون مع الوكالة الفرنسية ACTED، تقدم بموجبها مساعدات إنسانية وإغاثية للسكان المتضررين من الصراع في سوريا، بتمويل قيمته 7.3 ملايين درهم (2 مليون دولار أمريكي) وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات لدعم الأشقاء السوريين.

تهدف الاتفاقية إلى تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة، خاصةً توفير احتياجات فصل الشتاء، وتوزيع الخيام، ومواد الإيواء للأسر النازحة حديثاً، إضافةً إلى أعمال الصيانة والتحديث للمخيمات وتنفيذ تعديلات طارئة على وحدات الإيواء خاصةً التي تضررت من الصراع.

جهود مستمرة
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية سلطان الشامسي مساعد، إن "الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم المساعدات للأشقاء السوريين خاصة في مناطق الصراع، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين مثل الوكالة الفرنسية ACTED التي تملك العديد من الإمكانيات والقدرات الفنية التي تجعلها توصل المساعدات بكفاءة وفعالية إلى المناطق السورية المستهدفة".

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي لدى الدولة لودوفيك بوي، عن ترحيبه بالاتفاقية، وقال إنها "مثال نموذجي للتعاون الإماراتي الفرنسي في المجال الإنساني"، موجهاً الشكر لدولة الإمارات على إسهاماتها السخية في هذا المجال.

وألقى السفير الفرنسي الضوء على أهمية العمل المحوري للمنظمات غير الحكومية المتمرسة مثل وكالة "ACTED" في المناطق التي تتعرض فيها أرواح الأشخاص للخطر، مؤكداً الأهمية الكبرى لضمان القدرة على توصيل مساعدات الإغاثة الإنسانية بحرية لكافة أجزاء سوريا.

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لوكالة ACTED ماري بيير كالي: "نرحب بالمساعدة السخية المقدمة من دولة الإمارات حيث سيساعدنا هذا الدعم على توصيل المساعدات التي تحتاجها الأسر السورية خلال موسم الشتاء قارس البرودة، وفي أوقات الأزمات، يمكن لكل دولار يقدم أن يسهم في إنقاذ أرواح".

المساعدات الإماراتية إلى سوريا
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي المساعدات الإماراتية إلى سوريا منذ 2012 وحتى اليوم بلغت 3.81 مليار درهم (1.04 مليار دولار أمريكي)، في عدد من القطاعات الإنسانية والتنموية، ساهمت في تلبية الاحتياجات الضرورية وتوفير الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم، والصحة، والإسكان، والكهرباء، وغيرها من الأنشطة.

كما دعمت دولة الإمارات برامج إعادة الاستقرار في سوريا بـ 183.7 مليون درهم (50 مليون دولار أمريكي) من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين،  حيث أعادت تأهيل قنوات الري على مساحة 13.899 هكتار من الأراضي في الرقة، واستفاد من ذلك 135 ألف مواطن سوري بشكل مباشر و30 ألف مواطن بشكل غير مباشر.

وفي الإطار ذاته ساهمت المساعدات الإماراتية في إعادة ري 4000 هكتار من الأراضي واستفاد منها 60 ألف مواطن سوري في دير الزور، وسيُدعم استقرار الخدمات الأساسية لسد التكاليف التشغيلية اليومية مثل الوقود، وإصلاح طريق المستشفى الوطني، وشبكة الكهرباء في الرقة، وشبكات المياه في المنصورة، وإزالة الأنقاض، وتعديل الطرق في عشرات المناطق بجميع أنحاء محافظتي الرقة، ودير الزور.