إيرانيون في برلمان طهران (أرشيف)
إيرانيون في برلمان طهران (أرشيف)
الجمعة 24 يناير 2020 / 13:53

المكافأة الإيرانية مقابل رأس ترامب...فكرة مُبررة

علقت شيريل شوملي، كاتبة عمود سياسي لدى "واشنطن تايمز"، على إعلان النائب أحمد حمزة، في البرلمان الإيراني أنه مستعد لدفع 3 ملايين دولار لمن يستطيع قتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يبدو أن الديمقراطيين يعتبرون إيران الطرف الأكثر حكمةً من ترامب – وحتى من أمريكا- الجانب المذنب المفترض أن يقدم اعتذاراً

وقالت الكاتبة: "ليس على العالم إلا أن يتوقع ويراقب ما سيجري، قبل وقت غير بعيد، عندما سيقول الديمقراطيون في الولايات المتحدة: حسناً، هذا ما جلبه ترامب لنفسه بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أو، حسناً، لو لم يقتل ترامب، دون وجه حق، الجنرال الإيراني الثوري الطيب قاسم سليماني، لما كانت إيران غاضبة إلى هذه الدرجة".

فكرة مبررة
وبكلمات أخرى، ترى كاتبة المقال، أن فكرة اغتيال ترامب تبدو عند اليسار الأمريكي مبررة لأنه جلب هذا التهديد لنفسه. وهو ذات اليسار الذي سيتخذ موقفاً غريباً جداً، إذا وضع مهرج قناعاً بصورة باراك أوباما، وأدى عرضاً مضحكاً أثناء عرض سنوي ترفيهي.

وتشير الكاتبة إلى أن النائب حمزة يمثل مدينة كرمان، مسقط رأس قاسم سليماني. ولذلك ربما يكون لكلماته عن مقتل سليماني وقع عاطفي أكبر مما لو صدر الكلام عن إيراني عادي.

ورغم ذلك، قال حمزة لمحطة يورو نيوز: "أعلن باسم سكان كرمان أن جميع الكرمانيين جنود للحاج سليماني، ونحن لا نخشى الشهادة، ونعرض مكافأة بـ 3 ملايين دولار لمن يقتل ترامب".

وهدد النائب الإيراني بمهاجمة مجموعة من القواعد والسفارات الأمريكية، وتعهد بقتل من يوجد فيها،  وتدميرها بصواريخ إيرانية.

تهديدات مضحكة
ولكن، وفق موقع "بريتبارت"، وصف روبرت وود، السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح، تهديدات حمزة بـ "مضحكة"، وهي بالفعل كذلك.

لكن الكاتبة تعود للتأكيد أن اليسار الأمريكي لن يكف عن القول: "أرأيتم كيف أثار ترامب غضب إيران؟".

ويبدو أن الديمقراطيين يعتبرون إيران طرف أكثر حكمةً من ترامب، وحتى من أمريكا، وعلى الجانب المذنب المفترض، أن يقدم اعتذاراً.

وتختم كاتبة المقال رأيها بالإشارة إلى اعتقاد بعض الديمقراطيين الأمريكيين أن كلام النائب الإيراني، مبرر في الواقع عن رصده مكافأة مالية لمن يأتيه برأس ترامب.