نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد دقلو (أرشيف)
نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد دقلو (أرشيف)
الجمعة 24 يناير 2020 / 20:44

الحكومة السودانية توقع مع حركة متمردة اتفاقاً أولياً يمهد لمصالحة شاملة

وقعت الحكومة السودانية وحركة متمردة كبيرة اتفاقاً أولياً، اليوم الجمعة، حول ترتيبات سياسية وأمنية مما يمهد الطريق في نهاية المطاف لاتفاق مصالحة عبر محادثات مستمرة بين الجانبين.

وكان المجلس الحاكم في السودان، قد استأنف محادثات السلام مع حركات التمرد في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي لإنهاء صراعات مستمرة منذ سنوات بعد تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاماً.

ويمنح الاتفاق الذي وقع اليوم في جنوب السودان المجاورة ولايتين هما جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين يسيطر عليهما المتمردون وضعاً خاصاً.

ووقع ممثلون لحكومة الخرطوم الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان في احتفال ترأسه رئيس جنوب السودان سلفا كير.

وقال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ياسر سعيد عرمان، إن "الحركة ستتوصل إلى الاتفاق الكامل مع الخرطوم بعد التوقيع على الاتفاق الأولي وستصبح جزءاً من النظام الجديد في الخرطوم".

وقال عرمان إن "بنود الاتفاق تسمح لكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق بسن قوانينها".

ويهدف الاتفاق أيضاً إلى حل النزاعات المستمرة منذ وقت طويل حول الموارد مثل الأراضي.

وقال عرمان إن "الاتفاق يهدف بجانب ذلك إلى توحيد جميع الميليشيات المختلفة والقوات الحكومية التي تخوض الصراعات المتعددة في السودان في جيش واحد".

وقال نائب رئيس المجلس ورئيس وفد الحكومة في محادثات السلام محمد حمدان دقلو، إن "المجلس الحاكم في السودان ملتزم بعملية السلام".

وتابع دقلو في الاحتفال أن حكومة السودان مستعدة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى تسوية سلمية في السودان.