المدرب الإسباني كيكي سيتين (أرشيف)
المدرب الإسباني كيكي سيتين (أرشيف)
الأحد 26 يناير 2020 / 18:59

سيتين يدخل مرحلة الشك مبكراً مع برشلونة

تلقى المدرب الإسباني كيكي سيتين، صدمة قوية بعد الخسارة التي تلقاها برشلونة أمام فالنسيا السبت، في الدوري الإسباني، حيث دخل المدرب الجديد مرحلة الشك مبكراً عقب توليه المهمة خلفاً للمدرب إرينستو فالفيردي.

وجاءت الخسارة أمام "الخفافيش" بنتيجة 0-2، لتزيد الضغط على سيتين، خاصة أن صدارة برشلونة أصبحت مهددة، حيث يعد "الملكي" مرشحاً بقوة لتحقيق الفوز والانفراد بصدارة الترتيب، إذفاز اليوم الأحد على منافسه بلد الوليد.

ولن تكون خسارة الصدارة هي فقط ما يؤرق عشاق "البرسا"، ولكن طريقة اللعب التي يعتمدها كيكي سيتين، ستكون الأزمة الحقيقية التي تواجه الفريق في الفترة المقبلة، خاصة أن المدرب الإسباني يعتمد على الاستحواذ على الكرة بشكل كبير ولكن دون إيجابية على المرمى.

وكشفت أرقام مباراة برشلونة أمام فالنسيا عن استحواذ "البلوغرانا" على الكرة بنسبة كبيرة بلغت 74% مقابل 26% لصاحب الأرض، الذي تفوق من خلال الأداء الإيجابي واستغلال الفرص، مقارنة بالبرسا الذي عاد إلى طريقته القديمة "التيكي تاكا" والتي باتت محفوظة لجميع الفريق ولا تجدي في جميع المباريات.

وستكون المشكلة الأكبر التي تواجه سيتين في المباريات المقبلة، هي استمرار اعتماد برشلونة على تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يواجه صعوبات كبيرة بسبب غياب الأوروغواياني لويس سواريز بداعي الإصابة لفترة طويلة ستستمر حتى أبريل (نيسان) المقبل، بينما لم يدخل الفرنسي أنطوان غريزمان أجواء الفريق الكاتالوني، ولا يعد مؤثراً بشكل كبير أو من الممكن الاعتماد عليه بشكل أساسي في قيادة الفريق في اللحظات الصعبة.

في المقابل بات خط الدفاع الكاتالوني مصدر قلق دائم، بسبب التراجع الكبير الذي يشوب أداء جيرارد بيكيه وأومتيتي وجوردي ألبا وسيرجيو روبيرتو، حيث أن الأخطاء الفردية أصبحت مكررة في غالبية المباريات، سواء بارتكاب ركلات جزاء أو إحراز أهداف بالنيران الصديقة، ما جعل تألق الحارس الألماني شتيغن لا يكفي للحفاظ على نظافة شباك الفريق.

وفي الوقت نفسه يحتاج كيكي سيتين إلى جهد كبير حتى يتمكن من إعادة لاعب الوسط بوسكتيس إلى مستواه المعروف عنه، وأن يستفيد من إمكانات اللاعب الهولندي الموهوب فرانكي دي يونغ، وأن يكون اللعب إيجابي بشكل أكبر على مرمى، بدلاً من الاعتماد على الاستحواذ.