الأحد 26 يناير 2020 / 20:16

"الصحة الإماراتية" تكشف عن منصة ذكية تحول لغة الإشارة إلى نص مقروء

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بالشراكة مع وزارة الذكاء الاصطناعي، عن منصة ذكية لترجمة لغة الإشارة للمرضى من أصحاب الهمم "الصم والبكم"، إلى لغة مفهومة من الفريق الطبي والرد عليها بلغة الإشارة، من خلال استخدام الشبكات العصبية العميقة، وذلك ضمن حزمة البرامج والمشاريع المبتكرة التي أطلقتها الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 45 الذي تستضيف فعالياته مركز دبي التجاري العالمي بين 27 - 30 يناير (كانون الثاني) الجاري.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، تهدف المنصة إلى توفير جودة عالية من خدمات الرعاية الصحية وتسهيل التواصل بين المريض ومقدمي الرعاية الصحية، والتي تضمن فهماً أفضل للمرض الذي يعاني منه أصحاب الهمم من الصم والبكم، وتمكن الطبيب من إعطاء التشخيص والعلاج الصحيح.

تمكين المرضى
وأشار الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة عوض صغير الكتبي، إلى سعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية لتقديم خدمات صحية ذات جودة للمرضى من أصحاب الهمم، وذلك انطلاقاً من توجيهات حكومة الإمارات لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم وإعطائهم الأولوية في القرارات والإجراءات داخل المؤسسات الحكومية ومنها الصحية.

ولفت الكتبي إلى أن "هذا التطبيق يساهم في ردم فجوة التواصل بين الصم والبكم والكوادر الطبية المسؤولة عن علاجهم، حيث يمكنهم استخدام لغة الإشارة المتوفرة في المنصة للتواصل بكفاءة مع الكادر الطبي، ويقوم التطبيق بقراءة تعابيرهم وتحويلها إلى لغة مسموعة للأطباء، من خلال ترجمة رقمية فائقة الذكاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى توظيف أفضل لقدرات أصحاب الهمم من الصم والبكم وتحقيق المساواة الاجتماعية في المنشآت الصحية".

استخدام التطبيق
من جهته، أكد مدير إدارة نظم المعلومات الصحية علي العجمي، أن "منصة الذكاء الاصطناعي لترجمة لغة الإشارة للمرضى من أصحاب الهمم "الصم والبكم"، تشكل مرجعاً للكادر الطبي للتمكن من التواصل مع المريض الأصم عن طريق تحويل لغة الإشارة للصم والبكم إلى لغة مقروءة، ليتمكن الطبيب المعالج من معرفة احتياجات المريض، كما تساعد المنصة على تحويل نصائح الطبيب وإرشاداته ووصفاته ومصطلحاته الطبية إلى لغة إشارة تمكن المريض من أصحاب الهمم من معرفة احتياجاته الصحية".

وأوضح العجمي أن "النتائج المتوقعة من التطبيق الذكي هي ضمان التزام المريض الأصم بتناول العلاج بالطريقة الصحيحة وتقليل الأخطاء الدوائية، من خلال المساعدة على إزالة حواجز الاتصال للصم والبكم، حيث لا يتوفر لديهم العديد من الخيارات للتواصل، وحتى مترجمي الإشارة غير متاحين دائماً"،  مضيفاً أن عملية الترجمة تحدث في السحابة عن طريق الخوارزميات وكل ما يتطلب هو كاميرا الجهاز الذكي، واتصال بالإنترنت، ويمكن استخدام التطبيق على أجهزة متعددة مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وتتم الترجمة آنياً في الوقت الحقيقي.