عناصر من القوات الحكومية السورية (أرشيف)
عناصر من القوات الحكومية السورية (أرشيف)
الأحد 26 يناير 2020 / 23:01

قوات النظام على بعد مئات الأمتار من معرة النعمان ثاني أكبر مدن إدلب

حققت قوات النظام تقدماً جديداً في شمال غرب سوريا وباتت على بعد مئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

وأفاد المرصد، أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية على بعد بضع مئات الامتار من مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها إرهابيون.

ومحافظة إدلب إضافة إلى مناطق في محافظات حلب وحماه واللاذقية المجاورة تشكل آخر معقل يخرج عن سيطرة الحكومة السورية التي عبرت مراراً عن عزمها استعادة هذه المناطق.

وتهيمن جبهة تحرير الشام (القاعدة سابقاً) على المنطقة، كما توجد فيها فصائل معارضة.

ومدينة معرة النعمان استراتيجية خصوصاً أنها تقع على الطريق السريع الدولي الرابط بين حلب والعاصمة دمشق.

وأفاد المرصد السوري، أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على 7 بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي.

وقد وصلت بذلك، وفق المرصد، إلى "مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي".

وكتبت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية، في عددها اليوم الأحد، أن الجيش بات "قاب قوسين من معرة النعمان" التي "غدت أبوابها مشرعة" لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي.

وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب "ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله".

ودفع التصعيد منذ ديسمبر (كانون الأول) بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال، وفق الأمم المتحدة. وباتت مدينة معرة النعمان شبه خالية من السكان.

ومنذ سيطرة الفصائل الإرهابية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل الى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.

وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر 4 أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس (آب) على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي.

ونددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد، بتصعيد العنف في محافظتي إدلب وحلب.

وكتبت في تغريدة، "كل يوم يجبر آلاف الاشخاص على الفرار وعلى رحلة محفوفة بالمخاطر دون التمكن من إيجاد مأوى ومع قليل من الزاد ورعاية طبية ضعيفة..كل ما يريدونه هو أن يعيشوا هم وأبناؤهم".

ويبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير (كانون الثاني) من موسكو بات حبراً على ورق.

وأكد النظام السوري الذي استعاد أكثر من 70% من أراضي البلاد، مراراً تصميمه على استعادة إدلب حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة.

وخلف النزاع في سوريا منذ 2011 أكثر من 380 ألف قتيل بينهم أكثر من 115 ألف مدني إضافة إلى ملايين النازحين واللاجئين.