أعمال بناء في مستوطنات إسرائيلية (أرشيف)
أعمال بناء في مستوطنات إسرائيلية (أرشيف)
الإثنين 27 يناير 2020 / 15:30

مناطق "سي" الخنجر الأخير في خاصرة الدولة الفلسطينية

٢٤- القدس- علي عبيدات

بعد سنوات طويلة من الصراع على البناء الاستيطاني في المناطق المصنفة "سي" وفق اتفاقيات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تأتي صفقة القرن الأمريكية لتحكم قبضة الاحتلال الإسرائيلي عليها وتقضي على الأمل الأخير بإقامة دولة فلسطينية متواصلة.

تبلغ مناطق سي 61% من كامل أراضي الضفة، ويوجد فيها ما يقارب من 427،800 مستوطن، موزعين على أكثر من 250 مستوطنة كبيرة وصغيرة وبؤرة استيطانية، وتسيطر المستوطنات في المناطق سي ما بين 3 إلى 5% من مناطق الضفة.

وبناءً على تقارير دائرة الإحصاء الفلسطينية ومنظمة سلام الآن، يعيش في المناطق سي ما بين 150 إلى 200 ألف فلسطيني، بينما تقارير مسؤولي المستوطنات تقول إن "عدد الفلسطينيين في هذه المناطق أقل بكثير، بحيث يتراوح بين 70 إلى 90 ألف فلسطيني.

الأغوار والمستوطنات

بناءً على الخريطة التي قدمها رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتانياهو في سعيه لضم مناطق الأغوار الفلسطينية فإنها تمثل 37% من المناطق سي، ولكن إذا ما حسبنا فقط المستوطنات الموجودة في المنطقة البلدية التابعة للأغوار وشمال البحر الميت، فإنها تمثل 30% من المناطق سي، ويوجد في مناطق الأغوار 5600 مستوطن، موزعين على 21 مستوطنة.

وتقع في مناطق سي مستوطنات إسرائيلية ضخمة تعتبرها إسرائيل مدناً وستعمل على ضمها في الفترة القريبة أبرزها مستوطنات معاليه أدوميم وغوش عتصيون وبيتار عيليت وارئيل وجبعات زيئيف.

ووفقاً لصفقة القرن فإنه لن يتم إخلاء مستوطن إسرائيلي واحد من الضفة الغربية، حيث سيتم إخلاء بعض الكتل العشوائية ونقل المستوطنين فيها إلى المستوطنات الكبرى، في حين سيتم تجميد توسعها لفترة 4 سنوات.

وبناءً على تسريبات عن صفقة القرن التي تم الكشف عنها حتى الآن، يتم الإعلان عن وقت الإعداد لمدة من 4 سنوات، يتم خلالها تجميد الأوضاع في المناطق سي، حيث سيكون بإمكان إسرائيل البناء في المستوطنات القائمة فقط، شريطة عدم توسيعها.

وسيكون بإمكان إسرائيل ضم ما بين 30% إلى 40% من المناطق سي، بينما يسيطر الفلسطينيون على 40% من المناطق (A.B.C)، على أن يتم مستقبلاً ضم جزء من المناطق سي المتبقية للدولة الفلسطينية التي ستقوم على 70% من مناطق الضفة، وسيكون على إسرائيل اخلاء 60 بؤرة استيطانية غير قانونية، بينما يتم الإبقاء على 15 مستوطنة كجيوب في الدولة الفلسطينية.

أما القدس فتظل تحت السيادة الإسرائيلية، بينما يتم إدارة الأماكن المقدسة بالمشاركة مع الفلسطينيين.