الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي
الإثنين 27 يناير 2020 / 16:34

شيخ الأزهر: إنشاء مركز تراثي للإسهام في تجديد الخطاب الديني

24 - القاهرة - عمرو النقيب

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن التاريخ يثبت أن الإسلام ظل مع التجديد، والدين الإسلامى له ثوابته التي لا تتغير، مضيفا أن الأحكام المدنية والدستورية والاقتصادية والسياسية والبيع والشراء والعلاقات الدولة وعادات الناس في المسكن والملبس، تلد أحكام الشريعة في صورة أطر ومبادئ عامة وكلها مشروع تطوير وتجديد طالما تحقق مصالح الأشخاص.

وأضاف الإمام الأكبر خلال كلمته في مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، المنعقد اليوم الأثنين بالقاهرة، أن قانـون التجـدُّد أو التجديد، هو قانون قرآني خالص، توقَّف عنده طويلا كبارُ أئمةِ التراث الإسلامي وبخاصة في تراثنا المعقول، واكتشفوا ضرورته لتطور السياسة والاجتماع، مضيفا أن الأزهر الشريف قرر إنشاء مركز دائم باسم "مركز الأزهر للتراث والتجديد"، يضم علماء المسلمين من داخل مصر وخارجها، للإسهام في عملية التجديد الدينى.

وتركز المحاور الرئيسة لمؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، وتناقش محاور المؤتمر، شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديماً وحديثاً.

‎وتتناول محاور مؤتمر الأزهر، تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.

وتدرس محاور المؤتمر، التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج.

‎ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي، على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار، وحماية السائحين والآثار).

ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف، تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.