الإثنين 27 يناير 2020 / 22:52

"القصر الأحمر" للأمير سلطان بن فهد في المجمع الثقافي أبوظبي

انطلق أمس المعرض الفردي "القصر الأحمر" للفنان الأمير سلطان بن فهد بن ناصر آل سعود، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي في المجمع الثقافي.

وحسب بيان تلقى 24 نسخة منه، يحتضن المجمع الثقافي معرض "القصر الأحمر"، من 26 يناير (كانون الثاني) الجاري، إلى 28 مارس (آذار) المقبل، بعد النجاح الكبير للمعرض في الرياض وجدة.

ويقدم معرض "القصر الأحمر"، تحت إشراف القيّمة الفنية ريم فضة، مدير المجمع الثقافي، قصّة من عدة فصول تناقش تاريخ السعودية عبر العديد من الوسائط، بما في ذلك مقاطع الفيديو، والأعمال النحتية والمخططات الفوتوغرامية، والتراكيب الفنية.

وقال الفنان سلطان بن فهد: "فخور بالنجاح الذي حققه المعرض في مدينتي جدة والرياض، وأتطلع أن ينال المعرض إعجاب الجمهور في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ليسلط الضوء على بعد جديد من تاريخ المملكة العربية السعودية من خلال إعادة إحياء وتجسيد سلسلة من محطات المملكة التاريخية بأسلوب فني معاصر لإيماني بما يمكن للفن أنّ يقدمه من وسيلة لرفع الوعي والتعريف بثقافات وحضارات الشعوب التي يمثلها وبالتالي يعرف العالم أجمع بها. يسعدني استضافة معرض "القصر الأحمر" في رحاب المجمّع الثقافي، باعتباره منارة الحوار الثقافي في المنطقة وشاهد على تاريخ الإمارات العريق، كما إنني سعيد بمنحي هذه الفرصة الرائعة للتواصل مع جمهور دولة الإمارات".

واكتمل بناء القصر الأحمر في 1944 ثم انتقل إليه الأمير سعود بن عبدالعزيز، حينما كان ولياً للعهد، وأصبح مقره الملكي أعواماً عديدة. لاحقاً، بعد انتقال الملك سعود بن عبد العزيز إلى قصر الناصرية في 1953، أصبح القصر الأحمر مقراً لمجس الوزراء السعودي، ثمّ مقراً لديوان المظالم حتى 1987، تاريخ إخلائه ليصبح أطلالاً أثرية في حاجة إلى التجديد والصيانة والترميم.

وأقام الفنان سلطان بن فهد هذا المعرض لأول مرة في القصر الأحمر، مسلطاً الضوء على هذا المعلم التاريخي المهجور منذ ثمانينيات القرن الماضي.

والمعرض ثمرة ممارسات الفنان المستمرة في جمع المقتنيات التذكارية والتاريخية وغيرها من الأشياء المهجورة من مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وفيما بعد، استخدم الفنان بن فهد هذه المقتنيات لتشكيل منحوتات، وأعمال فنية تركيبية، ترصد محطات التحول في هذه المواقع، وتجسد مكانتها الرمزية عبر التاريخ والثقافة السعودية، مرتكزاً على اللحظات التاريخية المحورية على الصعيدين السياسي والشخصي التي تواكب التحول الاجتماعي في المملكة.