أسرى من داعش الإرهابي بعد اندحار  التنظيم في سوريا (أرشيف)
أسرى من داعش الإرهابي بعد اندحار التنظيم في سوريا (أرشيف)
الإثنين 27 يناير 2020 / 20:12

تنظيم داعش يقتنص صفقة القرن ويدعي استهداف إسرائيل

أعلن تنظيم داعش بدء "مرحلة جديدة" ضد إسرائيل في أول تسجيل صوتي نُسب للمتحدث باسمه منذ تأكيده مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي.

ودعا المتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي في التسجيل مدته أكثر من 37 دقيقة، إلى إفشال خطة السلام الأمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال المتحدث إن زعيم تنظيم داعش الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي "عزم على نفسه وإخوانه على مرحلة جديدة ألا وهي قتال اليهود واسترداد ما سلبوه من المسلمين"، متعهداً  بهجمات كبيرة في قادم الأيام.

ولم تتمكن المصادر من التأكد من صحة التسجيل مباشرة إلا أنه نُشر اليوم الإثنين، على حسابات للتنظيم المتطرف على تطبيق تلغرام.

وفي نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، أعلن تنظيم  داعش تعيين أبو ابراهيم الهاشمي القرشي خلفاً لزعيمه السابق أبو بكر البغدادي الذي قتل في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي في عملية عسكرية أمريكية في إدلب، شمال غرب سوريا.

وتحكم عناصر التنظيم المتطرف في وقت من الأوقات في مصائر 7 ملايين إنسان على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق سيطروا عليها في  2014.

وبث الإرهابيون الرعب في مناطق سيطرتهم، وفرضوا قواعد مشددة جداً، وقطعوا الرؤوس، وخطفوا وسبوا النساء، قبل أن يخسر التنظيم المتطرف في العام الماضي كل المناطق التي سيطر عليها في سوريا، والعراق.

ورغم القضاء عليه ميدانياً، إلا أن التنظيم المتطرف لا يزال قادراً على التحرك عبر خلايا نائمة في سوريا والعراق. كما تنشط عناصره في دول عربية، وآسيوية، وإفريقية عدة.

ودعا التنظيم المتطرف في التسجيل الصوتي "المسلمين في فلسطين وكافة البلدان إلى أن يكونوا رأس حربة في قتال اليهود وإفشال مخططاتهم  مثل صفقة قرنهم".

و"صفقة القرن" هي التسمية التي أطلقها الفلسطينيون على خطة السلام التي من المتوقع أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريباً، وربما في الساعات المقبلة. ولطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم لها.

ومنذ وصوله إلى الرئاسة، اتخذ ترامب سلسلة قرارات تصب في مصلحة إسرائيل أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، والاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان السورية التي احتلتها في 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ولم تعد واشنطن أيضاً تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "غير قانونية".

ويحافظ التنظيم المتطرف، الذي اتهم أيضاً حركة حماس بـ"الردة والعمالة"، على وجوده في سيناء المصرية وعادة ما يتبنى هجمات ضد الجنود المصريين.

وتبنى التنظيم الذي استهدف دولاً عدة خلال السنوات الماضية، مرات قليلة هجمات في إسرائيل.

ودعا التنظيم في التسجيل الصوتي عناصره لاستهداف المستوطنات.

 وقال "اجعلوها أرضاً لتجربة أسلحتكم وصواريخكم الكيماوية".

ويعيش في الضفة الغربية والقدس الشرقية نحو 600 ألف مستوطن على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 3 ملايين.