الإثنين 27 يناير 2020 / 21:30

"مدرسة" الإماراتية توفر محتواها التعليمي لآلاف الطلبة في تونس وموريتانيا

أنجز فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية" بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في توزيع أجهزة تعليمية على طلبة مناطق نائية في كل من تونس وموريتانيا في إطار الجهود الهادفة لتوفير المحتوى التعليمي المبتكر للمنصة التعليمية الأكبر عربياً للطلبة في 1000 قرية نائية في الوطن العربي وأفريقيا.

وأتاح مشروع "مدرسة في 1000 قرية" التابع لمنصة مدرسة الإلكترونية المندرجة ضمن مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حلولاً مبتكرة هي الأولى من نوعها لحوالي 10 آلاف مستفيد من الطلبة والمعلمين في مناطق نائية بالدولتين للدراسة دون الحاجة للاتصال للإنترنت، وذلك بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

300 حاسوب
وتفصيلاً، قدم المشروع لطلبة ومعلمي تونس وموريتانيا 300 جهاز حاسوب لوحي يتيح محتوى منصة مدرسة التعليمية دون اتصال بالإنترنت، و14 جهاز بث للمحتوى التعليمي الخاص بمنصة مدرسة يصل مداه إلى 500 متر مربع، ويمكن ربطه بالشبكة الداخلية للمدرسة لبث المحتوى التعليمي على نطاق واسع، و180 وحدة تخزين خارجية محمولة لنقل المحتوى التعليمي من جهاز لآخر، و11 وحدة "مدرسة في حقيبة"، وهي حقيبة مبتكرة يمكن استخدامها مثل صف تعليمي ذكي متنقل لا يتجاوز وزن الحقيبة الواحدة 30 كيلوغراماً وتحتوي كل منها على 20 جهازاً لوحياً، وجهاز عرض ضوئي، ومكبرات صوت، ووحدات شحن مركزية تمكنها من توفير الطاقة ليوم دراسي كامل.

وتتيح المعدات الممنوحة للمستفيدين محتوىً تعليمياً بالعربية في مواد العلوم العامة، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، إلى جانب عدد من القصص التعليمية، والكتب الرقمية، والتطبيقات التفاعلية، وهي مصممة بأيد كوادر إماراتية لتكون ملائمة للبيئات الصعبة وسهلة النقل.

4000 مستفيد
ووزع فريق عمل المشروع 297 جهازاً في تونس لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع سفارة الإمارات في  تونس ومنظمة "SOS Children Villages "، وشملت زيارة وفد مشروع "مدرسة في 1000 قرية" مناطق جبلية وريفية نائية ضمن عشر مناطق في ست مدن وهي قمرت، وسليانة، وأكودة، والقيروان، وجندوبة، وعين دراهم، ونجح الفريق في إيصال المعدات إلى حوالي 4000 مستفيد من 42 قرية.

وفي موريتانيا، وعلى مدى ثلاثة أيام، وزع فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية" وبالتنسيق مع وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ووزارة التعليم الأساسي، وإصلاح التهذيب الوطني، والهلال الأحمر الإماراتي، وسفارة الإمارات في موريتانيا، 208 أجهزة في مختلف أنحاء البلاد، وبدأ زيارته بضواحي نواكشوط العاصمة بحضور مسؤولي الوزارتين ثم انتقل إلى المناطق الصحراوية النائية لتغطي زيارته تسعة مواقع في خمس مقاطعات وهي تفرق زينة، والرياض، وتبارت، وأركيز، والفتح، ويستفيد من الأجهزة الموزعة نحو 6000 طالب، ومعلم من 120 قرية.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم في تونس الدكتور حاتم بن سالم: "يسعدنا التعاون مع منصة مدرسة التعليمية التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية في توصيل محتواها العلمي المبتكر إلى أبنائنا الطلبة في المناطق النائية غير المتصلة بالإنترنت، ويعكس العمل على هذا المشروع حرص الوزارة على التعاون مع المؤسسات المعنية في الدول الصديقة من أجل تحسين جودة التعليم وصناعة الأمل للطلبة".

من جهته، قال وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني في موريتانيا محمد ماء العينين ولد أييه: "أسعدنا التعاون مع الكوادر الإماراتية المسؤولة عن مشروع مدرسة في 1000 قرية للمساهمة في جهود نشر التعليم على مستوى الجمهورية بهدف بناء مستقبل أفضل للطلبة".

وأكد الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سعيد العطر، أن "التوسع الذي يشهده مشروع "مدرسة في 1000 قرية " يبرهن مدى الحاجة إلى مثل هذه المشاريع الخلاقة الرامية إلى نشر العلم والمعرفة بين الطلبة في المناطقة النائية والتي تواجه صعوبة في الوصول للإنترنت، إذ يعد توفير محتوى تعليمي عربي يتبع أفضل الممارسات العالمية عبر أجهزة ذكية حديثة إلى طلبة القرى النائية في الدول العربية توجهاً ضرورياً، لبناء جيل جديد قادر على صنع الحراك التنموي العربي، ترجمةً لرؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".