صينيون بكمامات حماية من الفيروسات (أرشيف)
صينيون بكمامات حماية من الفيروسات (أرشيف)
الإثنين 27 يناير 2020 / 21:35

الصحة العالمية تعدل تقييمها لفيروس كورونا الجديد إلى "مرتفع" دولياً

عدلت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين، تقييمها لتهديد فيروس كورونا الجديد معتبرةً أنه أصبح "مرتفعاً" على المستوى الدولي ولم يعد "معتدلاً" واعترفت بأنها ارتكبت "خطأ في الصياغة" في تقاريرها السابقة.

وكانت المنظمة تعتبر حتى اللحظة خطر الفيروس "مرتفعاً جداً في الصين، ومرتفعاً على المستوى الإقليمي، ومعتدلاً على المستوى الدولي".

وقالت متحدثة باسم المنظمة ومقرها جنيف: "كان هناك خطأ في الصياغة وصححناه".

وأضافت "هذا لا يعني إطلاقاً أننا غيرنا تقييمنا للخطر، لكن الخطأ سقط سهواً".

ونشرت منظمة الصحة العالمية 6 تقارير عن الوضع منذ بداية الأزمة.

واعتباراً من تقريرها الثالث في 23 يناير (كانون الثاني)، وضعت المنظمة تقييماً للخطر.

في تقريرها السادس، الذي نُشر ليل الأحد الإثنين، غيرت المنظمة تحليلها مؤكدةً أن "تقييم الخطر..لم يتغير...: مرتفع جداً في الصين، مرتفع على المستوى الإقليمي، ومرتفع على المستوى الدولي".

وقالت المتحدثة: "كان هناك خطأ في الصياغة في التقارير عن الوضع في 23 و24 و25 يناير (كانون الثاني) وصححناه".

ولا يعني التصحيح، أن المنظمة لا تعتبر أن الوباء يشكل "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي".

ولم تستخدم المنظمة حتى الآن مصطلح حال الطوارئ العالمية، إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" في 2009، وفيروس زيكا في 2016، وإيبولا الذي اجتاح قسماً من غرب إفريقيا بين 2014 و2016، والكونغو الديموقراطية في 2018.

والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا، وهي سلالة تضم عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، وأخرى أكثر خطورة مثل السارس.

وأودى الفيروس بما لا يقل عن 81 شخصاً فيما أصاب 2700 آخرين في الصين منذ ظهوره في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، قبل أن ينتشر في أوروبا، والولايات المتحدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أثناء انتشار "سارس" في 2002 و2003 انتقدت بكين بشدة لتأخّرها في إعطاء الإنذار، ومحاولتها التستر على حجم الوباء.

وتعرضت المنظمة أيضاً لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة.

واعتبر منتقدوها أنها بالغت في تحذيراتها أثناء انتشار فيروس "اتس 1 ان 1" في 2009 واتّهموها لاحقاً أثناء تفشي وباء إيبولا في غرب إفريقيا في 2014 بأنها لم تُقيم حجم الأزمة قبل تفاقمها.