غلاف كتاب تآمر الإخوان (أرشيف)
غلاف كتاب تآمر الإخوان (أرشيف)
الأربعاء 29 يناير 2020 / 01:08

وثائق تكشف اتصال الإخوان بالمخابرات الأمريكية لإسقاط مبارك

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت وثائق أوردها الباحث توحيد مجدي، في كتابه "مؤامرات الإخوان"، اتصال الإخوان بالاستخبارات الأمريكية، لتنفيذ سيناريوهات الفوضى الخلاقة، وتقسيم منطقة الشرق الأوسط الجديد، في 2011.

ففي 19 يناير(كانون الثاني) 2011، أرسل ضابط المخابرات الأمريكية بالقاهرة، برقية إلى إدارة الـCIA، أخبرهم فيها بلقائه بمجموعة من قيادات الإخوان، طالبوا فيها بتحقيق 7 مطالب لتفادي ما أطلقوا عليه الثورة الدموية، والحفاظ على المصالح الأمريكية في مصر، وأوضح أن المطالب هي

1 تنحي مبارك عن الحكم نهائيا، وعدم طرح أي بديل آخر من النظام السابق.
2 تشكيل حكومة إنقاذ برئاسة الإخوان.

3 يحتفظ الإخوان في حكومة الإنقاذ بمنصب وزير العدل، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية.

4 الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، على أن تشرف عليها منظمات أمريكية.

5 حل مجلسي الشعب والشورى.

6 تعديل دستور 71.

7 احتفاظ الإخوان بـ 51% من مقاعد البرلمان، لتشكيل الحكومة الجديدة بالكامل.

وفي برقية أخرى من القاهرة، لإدارة الـCIA، أكدت لقاء ضابط اتصال من المخابرات الأمريكية بمحمد مرسي، في 19 يناير(كانون الثاني) 2011، أخبره أن ما يحدث في مصر سيحدث في جميع دول المنطقة دون استثناء، وأن المصالح الأمريكية ستصبح مهددة إذا لم تتدخل إدارة أوباما، وتدعم مواقف الإخوان بالكامل، بعد وصولهم للسلطة.

وفي برقية أخرى بتاريخ 20 يناير(كانون الثاني) 2011، من إدارة الـCIA والمعنية بالشرق الأوسط، إلى إدارة المخابرات الأمريكية في الولايات المتحدة، أكدت المخابرات رصد تعليمات من مكتب الإرشاد بالقاهرة، لقيادات الإخوان في الأردن، للتحرك ضد النظام.

وأشارت البرقية، إلى أن إخوان الأردن، بقيادة همام سعيد، طالبوا إخوان مصر، بفرصة لتدارس الأمر، ومحاولة ترتيب المشهد.

وأوضحت البرقية أن جماعة الإخوان هددت بإشعال شوارع القاهرة، إذا لم توافق واشنطن على مطالبها، وأن قيادات مكتب الإرشاد فوضت محمد مرسي، للتحاور مع الجانب الأمريكي.

وفي برقية أخرى بـ 21 يناير(كانون الثاني) 2011، من إدارة CIA في الولايات المتحدة، إلى ضابط الاتصال بالقاهرة، طالبته بإبلاغ قيادات الإخوان بضرورة حشد الشارع في 25 يناير(كانون الثاني) 2011، لمنح مطالبهم شرعية سياسية، باعتبارهم البديل الجاهز والمناسب لنظام مبارك، وأن الإدارة الأمريكية تدعم نزول الإخوان للميدان العام.

في برقية من ضابط الاتصال بالقاهرة، إلى إدارة الـ CIA، قال المسؤول الأمريكي إن قيادات الإخوان في القاهرة، تطالب بـ:

1 حل القوات المسلحة المصرية، خشية دعمها الكامل لنظام مبارك وحمايته.

2 تفكيك جهاز الشرطة المصرية، وإعادة تنشيطه وفق مشروع الإخوان. 

3 الاستعانة بعناصر من حزب الله، موالية للسيطرة على المشهد في مصر.

4 السيطرة على جهاز المخابرات العامة، واقتحام مكاتبها، والحصول على أسرار الدولة المصرية ومختلف قضايا في الداخل والخارج.

وفي برقية أخرى عاجلة في 22 يناير(كانون الثاني) 2011، صادرة من إدارة الـ CIA، كشفت عقد اجتماع طاريء للجهاز الأمن القومي الأمريكي لبحث الموقف في مصر، ومناقشة مطالب الإخوان، لتحقيق السيناريو المرسوم.

وجاء في  البرقية، إن إدارة أوباما، وافقت على كل شروط الإخوان باستثناء جهاز المخابرات العامة، وحذرتهم من هذه الخطوة لخطورتها، كما رفضت الاستعانة بعناصر حزب الله في البداية.

وبعد ذلك انقطع الاتصال بين ضباط الاتصال في القاهرة، وقيادات الإخوان، حتى 3 فبراير(شباط) 2011، وفي صباح 4 فبراير(شباط) 2011، أرسل ضابط الاتصال بالقاهرة إلى إدارة الـ CIA، برقية تفيد بأن قيادات مكتب الإرشاد اتصلت بالرئيس مبارك، لتهديده إذا لم يعلن التنحي عن الحكم في مصر، وإلغاء قرار تعيين عمر سليمان نائباً له، وتكليف أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة

وأوضحت البرقيات، أن مبارك تلقى اتصالات من إدارة أوباما تطالبه بالتنحي نهائيا عن المشهد،لأنها ترى أن الإخوان هم البديل الجاهز لتولى الحكم في مصر.