سودانيون نازحون من دارفور (أرشيف)
سودانيون نازحون من دارفور (أرشيف)
الثلاثاء 28 يناير 2020 / 20:32

نزوح 57 ألفاً من إقليم دارفور إثر مواجهات

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن العنف في غرب دارفور السودانية، أرغم 57 ألف شخص على النزوح في الشهر الماضي، عبر 11 ألفاً منهم الحدود إلى تشاد.

وفي تشاد، قال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، إن اللاجئين كانوا منتشرين في عدة قرى على طول الحدود.

وأضاف، أن "الظروف مزرية. معظمهم يقيم في العراء أو في ملاجئ مؤقتة...هناك حاجة ماسة للغذاء والماء".

وتابع بالوش، أن المفوضية وغيرها من المنظمات تقدم بعض المساعدات الإنسانية لكنه أكد أن "وتيرة وصول اللاجئين قد تتجاوز قدراتنا".

وقال، إن المفوضية تقدر أن عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد من غرب دارفور "قد يصل إلى 30 ألفاً في الأسابيع المقبلة مع استمرار التوتر".

ودار قتال أخير في غرب دارفور بين قبيلة المساليت الإفريقية، وقبيلة رزيقات العربية، وتواجهت الجماعتان على مر السنين منذ اندلاع النزاع في إقليم دارفور في 2003.

والعنف الذي أوقع عشرات القتلى هو آخر أمثلة القتال في دارفور بين قبائل المزارعين، ومعظمهم من غير العرب، والرعاة الرحل، ومعظمهم عرب.

وقال بالوش، إن "فرق المفوضية على الأرض تسمع روايات فارين تعرضت قراهم ومنازلهم وممتلكاتهم للهجوم، وأُضرمت النار في الكثير منها".

وأوضح، أن المفوضية تريد "دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية في السودان لتعالج الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور".

واندلعت المعارك في دارفور عندما حمل متمردو الأقليات العرقية السلاح ضد الحكومة التي يهيمن عليها العرب، الذين اتهموا بتهميش المنطقة.

وتقول الأمم المتحدة، إن النزاع أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وشرد 2.5 مليون آخرين.

ورغم تراجع كبير للاضطرابات، إلا أن الإقليم لا يزال يشهد أعمال عنف من وقت لآخر.