المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا حسام زملط (أرشيف)
المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا حسام زملط (أرشيف)
الثلاثاء 28 يناير 2020 / 20:51

مسؤول فلسطيني: خطة ترامب تُعطينا دولة "ميكي ماوس"

قال المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا اليوم الثلاثاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري.

وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية السابق في واشنطن، والمستشار الاستراتيجي للرئيس محمود عباس "هذا سيرك سياسي. إنها مسرحية سياسية محزنة".

ورغم أن المقترح الذي سيعلنه ترامب اليوم الثلاثاء، في واشنطن ربما يشير إلى دولة فلسطينية، إلا أن  زملط يقول إنها لن تكون بمقومات دولة حقيقية وستتيح للإسرائيليين مجالاً ليحولوا الأراضي الفلسطينية إلى مناطق على غرار بانتوستان في جنوب أفريقيا زمن حقبة الفصل العنصري.


وقال زملط: "هذه دولة ميكي ماوس"، وأضاف "28 يناير(كانون الثاني) 2020 سيمثل ختم القبول الرسمي من الولايات المتحدة لنظام فصل عنصري متكامل تطبقه إسرائيل".

وأردف قائلاً: "التاريخ سيذكر اسم ترامب باعتباره الذي دفع إسرائيل في الاتجاه الخاطئ".

وظلت تفاصيل الخطة، التي وضعها جاريد كوشنر صهر ترامب وغيره من المستشارين المقربين على مدى العامين الأخيرين، طي الكتمان.

ووجهت دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة واشنطن لعرض الخطة لكن لم يحضر أي فلسطيني.

وذكر زملط أن ما استبعدته الخطة من الاتفاق، المشار إليه بإطار عمل السلام، أصبح معروفاً بما يكفي لإدراك أنها لن تكون مقبولة من الفلسطينيين والعالم العربي.

وقال: "لا يوجد شيء عن القدس أو عن حدود 67" في إشارة إلى هدف الفلسطينيين في إقامة عاصمتهم في القدس الشرقية، وترسيم حدود دولتهم على طول الحدود التي كانت قائمة قبل حرب 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة.

وبدل ذلك، من المتوقع أن يقترح إطار العمل أن تحتفظ إسرائيل بعدد كبير من المستوطنات اليهودية التي بنتها على طول الضفة الغربية، إضافةً إلى جزء كبير من الأراضي على طول نهر الأردن ومناطق حيوية في القدس الشرقية.

وقال زملط: ""هذه ليست صفقة سلام. هذا تحويل لشعب فلسطين، وأرض فلسطين إلى بانتوستان أخرى"، في إشارة إلى مناطق مستقلة كان يعيش فيها السود إبان فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وأردف قائلاً: "بعد ظهر اليوم، سيدفع ترامب إسرائيل ونتانياهو من فوق التل وإلى هاوية الفصل العنصري".

وترفض إسرائيل أي مقارنة بين سياساتها تجاه الفلسطينيين وجنوب أفريقيا تحت حكم الفصل العنصري.

وثارت تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار ترامب هذا التوقيت لإعلان خطته التي تأجلت عدة مرات بسبب غموض المشهد الانتخابي في إسرائيل.

وقال زملط، إن من الواضح أن التوقيت يهدف للتشتيت، إذ يسعى ترامب لصرف الانتباه عن محاكمته في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته، والتحقيق مع نتانياهو بتهم الفساد، وتحسين فرصهما في الانتخابات.

وقال: "ربما يجد الجميع صعوبة في عدم الضحك على هذا السيرك، لكن نحن الفلسطينيين لن نضحك".