الأربعاء 29 يناير 2020 / 18:32

معرض "النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف"..في أبوظبي

أشاد عدد من المسؤولين في الإمارات، بإقامة معرض "النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف" الذى نظمه أمس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تحت رعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، وافتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

وأكد رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير عبدالرحمن بن محمد العويس، أن المعرض الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير، يعكس رؤية المركز ويستمد إلهامه من تاريخ الثقافة الإسلامية.

وأضاف "منذ إنشائه، أصبح المركز وجهة ثقافية رائدة، ومنارة للفكر من خلال ما ينظم من برامج وأنشطة وفعاليات على مدار العام، تشهد مشاركة واسعة من مختلف ثقافات العالم، ومن خلال عرضه القطع الأثرية التاريخية، على غرار القطع النقدية الاستثنائية التي يعرضها في معرض النقود الإسلامية تاريخ يكشف، يقدم الجامع لرواده صورة مشرقة لما جادت به العصور الإسلامية على تعاقبها".

وعن إنشاء "مبنى الزوار وسوق الجامع" قال نائب رئيس مجلس أمناء المركز، سلطان ضاحي الحميري: "هذا الانجاز يترجم أهداف الخطة الاستراتيجية للمركز والتي تتمثل في إبراز الجامع كمعلم ديني وثقافي عالمي"، موضحاً أن فكرة "إنشاء مركز خدمات الزوار وسوق الجامع، تدعم جهود إدارة المركز في ضمان سلاسة عملياته التشغيلية، وتقديم أرقى الخدمات لمرتاديه من المصلين والزوار، ممن يتوافدون بأعداد متزايدة من مختلف ثقافات العالم وفق أعلى المعايير".

وقالت مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي، إن معرض "النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف" يركز على مجموعة فريدة من القطع النقدية النادرة التي جمعت من مختلف أنحاء العالم ولم يسبق عرضها، متمثلة قي حوالي 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية، موثقة بتاريخ السك، والخلفيات التاريخية التي صاحبتها، مدعومة بحقائق تعزز قيمتها الثقافية والحضارية، إلى جانب كشفها صور التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية، وغيرها من الثقافات.

كما عبرت الأمينة العامة للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة، الريم عبد الله الفلاسي، عن أهمية هذا المعرض الذي يقام على أرض أكبر مركز حضاري في الامارات والمنطقة كمنبر حضاري عالمي ومنارة إشعاع ثقافي، ووجهة رائدة، يقصدها أكثر من خمسة ملايين زائر، باعتباره نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية، ومنصة حوار تمد جسور التقارب الثقافي والإنساني مترجمة استراتيجية دولة الإمارات، ما أهله للحصول على مراكز متقدمة لعدة أعوام وفق استطلاع يجريه موقع تريب أدفايز سنوياً.

وذكرت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترعى هذا المعرض تستهدف إطلاع المرأة على تاريخها والحقبة الزمنية التي ازدهر فيها التراث الاسلامي وهذا المعرض يتوافق مع رسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير ورؤيته المتمثلة في إحياء مفاهيم الثقافة الإسلامية وتاريخها المشرق بالقيم الإنسانية النبيلة، والمستلهمة من رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أطيب الله ثراه، في تخليد تاريخ الحضارة الإسلامية ومنجزاتها عبر العصور.

ولفت مؤسس شركة نوميسمتيكا جنيفنسيز، الدكتور آلان بارون، إلى أن المعرض، الذي يستضيف إحدى أهم مجموعات العملات التاريخية التي جُمعت في العالم، يحتفل بروعة وإنجازات الثقافة الإسلامية عبر العصور من خلال النقود وما تقدم من شواهد تاريخية، مثنياً على رسالة المركز الذي يعتبر مركز إشعاع ثقافي مشيراً إلى دور الشركة في تسهيل فهم التاريخ والثقافة.