أطفال سوريون في شاحنة تنقلهم نحو الحدود التركية (تويتر)
أطفال سوريون في شاحنة تنقلهم نحو الحدود التركية (تويتر)
الأربعاء 29 يناير 2020 / 21:27

القتال في إدلب يجبر أُسراً سورية على الإقامة في سياراتها

يعيش النازح السوري خضر حمادي مع زوجته وطفليه الرضيعين في سيارة متوقفة في منطقة موحلة منذ 3 أعوام. واستخدم الرجل وأسرته السيارة للفرار من منطقة معارك في إدلب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.

ووصل هذا الشهر، أقارب من النازحين مثل حمادي، بعد هجوم القوات الحكومية على إدلب مجدداً، وانضموا إليهم.

وقال حمادي أمام مخيم النازحين في أعزاز بشمال غرب سوريا، حيث لم يتسن له الحصول على خيمة لأُسرته: "إحنا ما عندنا خيمة، وسوينا هاي خيمة لنا، نأكل ونشرب ونتحمم هنا، وكل شيء هنا، وننام هنا. والمعونات اللي عم تيجي قليلة، ما عاد تيجينا معونات ولا شي".

ولا تزال السيارة الفان المزودة بإطار من القماش يجعلها مثل بيت متنقل صالحة للسير. ورغم ذلك، ومع استمرار تقلص الجزء الأخير المتبقي تحت سيطرة مسلحي المعارضة في سوريا مع استمرار القتال، يؤثر خضر البقاء في مكانه.

وقال نازح آخر يدعى جمعة: "هاي نعيش بها ونأكل بها وأما يصير شغل نشتغل بها، وعايشين بها وننام بها، ونتحرك من منطقة لمنطقة بها مثل منزل متحرك، هاي العبارة. ومن البرد والمطر، مرات المطر يفوت علينا جوا وبرد فيها كتير كأننا قاعدين في الطل، ما تدفي خالص".

وقال عمال إغاثة هذا الأسبوع، إن أحدث هجوم للجيش السوري أدى إلى نزوح جماعي جديد للآلاف نحو الحدود مع تركيا.

وتقدر الأمم المتحدة أن 3 ملايين شخص يسكنون المنطقة الحدودية الشمالية الغربية، كثيرون منهم جاءوا هاربين من مناطق أخرى في سوريا في وقت سابق من الحرب المستعرة منذ 9 أعوام.

وبينما تناضل أُسر للبحث عن ملجأ أثناء تحركها نحو أعزاز، التي تبعد نحو 6 كيلو مترات عن الحدود التركية، ينضم إلى حمادي وأُسرته، عشرات الأشخاص الآخرين وبعضهم من قريته الأصلية.