طائرة 737 ماكس من بوينغ (أرشيف)
طائرة 737 ماكس من بوينغ (أرشيف)
الأربعاء 29 يناير 2020 / 21:35

أول خسارة مالية لبوينغ منذ 1997

كشفت شركة صناعة الطائرات بوينغ اليوم الأربعاء، تكبدها خسارة صافية بـ 636 مليون دولار في 2019، هي الأولى في 22 عاماً، وبعد منع طراز 737 ماكس من التحليق إثر حادثتي تحطم أسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.

وحققت بوينغ في 2018 أرباحاً صافية بـ 10.5 مليارات دولار.

ويمثل 2019 المرة الرابعة التي تسجل فيها المجموعة عجزاً في 104 أعوام من تاريخ المصنع الأمريكي.

وسجلت بوينغ التي أرجأت عودة طراز ماكس إلى العمل إلى منتصف 2020، عجزاً في 1946 و1995 و1997 و2019.

ونجمت الخسائر عن أعباء مالية إضافية تقدر بنحو 9.2 مليارات دولار، وعن منع تحليق ماكس الذي أدى إلى تعليق تسليم الطائرات، لمدة غير محددة، ثم وقف الانتاج في بداية يناير(كانون الثاني) الجاري.

وبلعت فاتورة ذلك 18.4 مليار دولار، نصفها تقريباً تعويضات لشركات الرحلات الجوية التي اضطرت إلى إلغاء عشرات آلاف الرحلات.

ولا تتخطى هذه التكاليف تقديرات المحللين التي كانت تتراوح بين 16 و25 مليار دولار.

واحتسب هؤلاء تكاليف إضافية مثل عمليات تدريب الطيارين التي يجب إتمامها عبر أجهزة محاكاة.

غير أن هذه الأرقام لا تشمل اتفاقات محتملة مع عائلات الضحايا، والسلطات الأمريكية التي تحقق في الحادثين ومسار تطور ماكس.

وأسفر تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران "لاين إير" في نهاية أكتوبر(تشرين الثاني)2018 ، وللخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس(آذار) 2019، في ظروف متشابهة، عن سقوط 346 قتيلاً.

وأرجأت بوينغ إلى منتصف 2020 عودة ماكس إلى الخدمة، وتأمل عودة الإنتاج المعلق منذ بداية العام، قبل ذلك التاريخ.

وأزاحت مجموعة إيرباص الأوروبية منافستها بوينغ عن صدارة مصنعي الطيران المدني عالمياً، بعد  تسجيل المجموعة الأمريكية طلبات سلبية -87، وتراجعاً على صعيد التسليم بـ 53% في 2019.

وإزاء ارتفاع التكاليف، تمكنت بوينغ من تأمين قرض بـ12 مليار دولار على الأقل من كبرى المصارف الأمريكية، حسب ما ذكرت مصادر مصرفية.