المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون (أرشيف)
المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون (أرشيف)
الإثنين 3 فبراير 2020 / 13:58

كلينتون إلى الضوء مجدداً...عين على نيابة الرئاسة

24- زياد الأشقر

أفاد الكاتب دوغلاس ماكينون في موقع "ذا هيل" الأمريكي أن كثيرين يتعاطون السياسة، وآخرين في حقل الإعلام ومجالات أخرى، يؤكدون علناً أنه إذا لم يصل الديمقراطيون إلى "مؤتمر مقبول"، ودون مرشح قوي أو قابل للاستمرار، فإن هيلاري كلينتون قد تدخل حلبة السباق للانتخابات الرئاسية الأمريكية "منقذاً" يمكنه توحيد المندوبين والمضي قدماً لهزيمة الرئيس دونالد ترامب.

من الممكن أن تكون كلينتون وفريقها يجريان مفاوضات مع نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ أو مع الشخص الذي سيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي

وقال إن كلينتون سلطت الضوء على هذه الفكرة في مقابلة مع مجلة "فارايتي". فعندما سئلت عن الطبيعة "الملحة" لهزيمة ترامب، أجابت: "نعم، أشعر بأن ثمة إلحاحاً لأن انتخابات 2016 كانت أمراً غريباً، وانتهت إلى نتيجة غريبة. وكلما علمنا مزيداً من الأمور، كلما بدت المسألة على هذا النحو. لكني أدعم المرشحين الآن، وأعمل كل ما في استطاعتي لانتخاب المرشح الديمقراطي".

مفاوضات
ونُقل عن سياسيين ديمقراطيين أن "كل شيء" قد يشكل سيناريو معقولاً وأكثر وقوة. وربما تُجري كلينتون وفريقها مفاوضات مع نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، أو مع الذي سيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، لتدخل على اللائحة مرشحةً لمنصب نائب الرئيس. لتضيف بذلك الثقل والمندوبين، وفي نهاية المطاف ملايين الأصوات الضرورية لتخطي الانتخابات التي ستجري في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكتب ماكينون: "لو كنت مكان ترامب، لجمدني هذا السيناريو في مكاني".

فيلم هيلاري
لا شك أن السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض والسناتور السابقة عن ولاية نيويورك، ووزير الخارجية السابقة، تعود مجدداً إلى دائرة الضوء والنقاشات السياسية.

وفي هذا السياق كان ظهورها في مهرجان ساندانس للأفلام في بارك سيتي بولاية يوتاه، الذي ذهبت إليه للترويج لوثائقي من أربعة أجزاء بعنوان "هيلاري"، الذي سيعرض للمرة الأولى، مصادفةً قبل عشرة أيام من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، في ولاية أيوا.

وتسعى كلينتون، أكثر من تعزيز حضورها، إلى تمرين عضلاتها السياسية بوجودها في سلسلة من فعاليات الربيع. والغاية من ذلك القول: "أنا صعبة، وأثبت جدارتي. وتلقيت الدعم الواسع لإلحاق هزيمة بترامب، لقد تعلمت من أخطائي".

وإذا تعلمت شيئاً حقاً، ودخلت السباق "منقذةً" للائحة الديمقراطية، فإنها ستقدم على خطوة سياسية ذكية، بعد تعيين بعض من حلفائها الموثوقين في اللجان التي تشرف على قواعد وبرامج الحزب الديمقراطي التي ستعرض في المؤتمر العام للحزب هذا الصيف.

بايدن
وأشار الكاتب إلى أن المرشح الأوفر حظاً في الحزب الديمقراطي جو بايدن، يواجه قضايا سلبية يتعين عليه التغلب عليها. ويمكن لكلينتون، بطريقة أو بأخرى، أن تساعده على إزالتها أو التخفيف منها كلها. كما أن بلومبرغ، الذي انتخب رئيساً لبلدية نيويورك ثلاث مرات،  وافد جديد على السياسة على المستوى الوطني. وسيستفيد كثيراً من وجود كلينتون إلى جانبه.