جثة المتهم بهجوم أمس في لندن بعد مقتله على يد الشرطة وصورته (تويتر)
جثة المتهم بهجوم أمس في لندن بعد مقتله على يد الشرطة وصورته (تويتر)
الإثنين 3 فبراير 2020 / 14:23

جونسون يعد بتغييرات جذرية في التعامل مع المدانين بجرائم الإرهاب

يفرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قواعد أكثر صرامة على إطلاق سراح المدانين في جرائم إرهابية بعد أن طعن متشدد شخصين عقب أيام من إطلاق سراحه إثر قضاء نصف مدة سجنه.

وقتلت الشرطة سوديش أمان، أمس الأحد، بعد أن هاجم المارة بسكين طولها 25 سنتيمتراً في شارع مزدحم بلندن. وسُجن أمان في 2018 بتهم بحيازة وثائق إرهابية، ونشر مطبوعات إرهابية.

وأشاد أمان في السابق بأنشطة تنظيم داعش الإرهابي وشارك على الإنترنت مجلة تابعة للتنظيم كما شجع صديقته على قطع رأس والديها.

وقال جونسون، إن "الحكومة ستعلن تغييرات جذرية في نظام التعامل مع المدانين في جرائم الإرهاب".

وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل: "هذه الإجراءات ستأتي استكمالاً للإجراءات التي اتخذت بالفعل" وأضافت أن تشريعاً سيسن لإنهاء الإفراج المبكر عن المدانين في جرائم الإرهاب.

وتابعت "من الصواب إبقاء هؤلاء خلف القضبان".

وناقش الساسة البريطانيون مراراً تشديد القواعد المتعلقة بالإرهاب، وتزايدت الدعوات لذلك بعد أن قتل مدان سابق شخصين، وأصاب 3 بجروح قبل أن تقتله الشرطة قرب جسر لندن في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وقالت الشرطة إن أمان منفذ هجوم، الأحد، أطلق سراحه منذ فترة وجيزة بعد سجنه بتهمة الترويج لمواد تحض على التشدد العنيف.

وفي نحو الـ 14:00 بتوقيت غرينتش مساء الأحد، بدأ في طعن المارة في شارع ستريثام هاي رود وكان يثبت ما يبدو أنه قنبلة حول جسمه.

وطعن شخصين منهما رجل في الأربعينيات من عمره بجروح خطيرة، وأصيب ثالث بجروح طفيفة بسبب تحطم زجاج عندما فتحت الشرطة النار.

وفي نوفمبر(تشرين الثاني) 2018 أقر أمان بالذنب في تهم حيازة وثائق إرهابية ونشر مطبوعات إرهابية وفي الشهر التالي حكم عليه بالسجن أكثر من 3 أعوام.

وذكرت السلطات أنه كان يبلغ 17 عاماً وقت تطرفه، وكان يعيش مع والدته وإخوته عندما بدأ في ارتكاب جرائم إرهابية.

وأصبحت الشرطة على علم بأنشطته في أبريل (نيسان) 2018 واعتقله أفراد شرطة مسلحون في أحد شوارع شمال لندن، بعد شهر.

وقال ممثلو الادعاء: "عند فحص أجهزة الكمبيوتر وهاتفه وجدت أنه نزل مواد عن صنع المتفجرات وتنفيذ هجمات إرهابية".

وأضافوا أن رسائل أظهرت أنه ناقش مع أسرته وأصدقائه وصديقته، وجهات نظره المتطرفة، ورغبته في تنفيذ هجوم وغالباً ما كان يركز على استخدام السكين.

وفي ديسمبر(كانون الأول) 2017 نشر أمان صورة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي قُتل في هجوم أمريكي في سوريا في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.

ووصف الأيزيديات بجوارٍ وزعم أن القرآن يسمح باغتصابهن، وفي رسالة أخرى شجع صديقته على قطع رأس والديها.

وقالت الشرطة إنه "شارك مع عائلته مجلة إلكترونية لتنظيم القاعدة"، وأثناء مناقشة حول المدرسة مع أحد أخوته كتب "أفضل تفجير نفسي".