مجلة ماجد.(أرشيف)
مجلة ماجد.(أرشيف)
الثلاثاء 4 فبراير 2020 / 20:50

ماجد... تواصل وتفاعل

القوة الإماراتية الناعمة أطلقت مجلة ماجد. مجلة أسبوعية متخصصة للأطفال عرفها أطفال العرب جميعاً، وانتظروها بشغف كل أربعاء

منذ أكثر من أربعين عاماً وفي الثامن والعشرين من فبراير (شباط) من عام 1979 ظهر العدد الأول من مجلة ماجد. ذلك العام كان يحمل اسم العام الدولي للطفل. في ذلك العام كان كل شيء جميلاً.

فقد تم التوقيع على إعلان هذا العام عاماً للطفل في 1 يناير (كانون الثاني) 1979 من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة كورت فالدهايم. ذلك الرجل الذي يعتبر أكثر من ساند القضايا العادلة في الأمم المتحدة. وكانت هذه السنة إحياء لإعلان حقوق الطفل الذي صدر عام 1959 وما زال المرجع الأساسي لوثائق الطفولة ودراستها كما كان محفزاً إلى إنجاز اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.

وفي خضم اهتمام العالم بالطفل كانت الرؤية الإماراتية تعمل على عمل ستتراكم منجزاته في مجال الطفولة وأدبها وإعلامها. القوة الإماراتية الناعمة أطلقت مجلة ماجد. مجلة أسبوعية متخصصة للأطفال عرفها أطفال العرب جميعاً، وانتظروها بشغف كل أربعاء. في كل الأقطار العربية كانت مجلة ماجد حلماً عربياً جميلاً داعب مخيلة أطفال العرب من مسقط إلى طنجة، كانت معرفة موسوعية تجلب لهم "من كل بستان زهرة"، كانت رحلة سفر وإخبار تضاهي في جرأتها رحلة أحمد بن ماجد، كانت بساطاً سحرياً أمسك بزمامه السندباد، وجزيرة أحلام لا يسكنها سوى فتاتين وسلحفاة، وحكاية يرويها قبل النوم جد صالح بلحية بيضاء يمسك بالدلة والفنجان ويقود الجمل صابر في شوارع أبوظبي، كانت فضولاً علمياً وبطاقة مندوب صحفي وصديق مراسلة وجائزة مالية بعشرين درهماً وميدالية ذهبية. وكل ذلك يعني الكثير.

جيل ماجد يمثله ملهمون أحدهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي حمل القلم ليكتب سطراً جديداً في قصة نجاح المجلة. ويضع نقطة ليبدأ سطراً جديداً يحمل انطلاقة متميزة في حفل حضره كتاب المجلة ورساموها. كلمة سموه التي زينت جدارية ضخمة في مركز أبوظبي للشباب ووقف أمامها الضيوف إجلالاً هي نفسها التي قرأها الصغار الذين اقتنوا المجلة مع انطلاقتها الجديدة، سيبقى الملهمون ملهمين، وسيبقى ماجد هو الشخصية الأكثر تأثيراً في الطفل العربي. وسيصبح عالماً من التواصل والتفاعل والشمول عبر منصة متعددة الوسائط ليكون الأثر أكبر وأعمق.