الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمرشح السابق لرئاسة بلدية باريس بنيامين غريفو (أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمرشح السابق لرئاسة بلدية باريس بنيامين غريفو (أرشيف)
الإثنين 17 فبراير 2020 / 13:31

الفضيحة الجنسية في باريس "مؤامرة" لإضعاف ماكرون

اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ترشيح وزيرة الصحة لخوض الانتخابات في باريس، بعد تعرض حزبه للاضطرابات بسبب فضيحة جنسية يقول حلفاؤه، إنها مؤامرة ضده.

أعرب الكثيرون عن قلقهم بشأن مستقبل الديمقراطية الفرنسية وتعاطفوا مع غريفو – وأبدوا غضبهم حيال المسؤولين عن سقوطه

وسترفع أينيس بوزين، علم حزب "الجمهورية إلى الأمام"، في الانتخابات البلدية الشهر المقبل بعد انسحاب بنيامين غريفو، المرشح السابق. وسُمح للوزراء الآخرين بالاحتفاظ بمناصبهم أثناء الحملات الانتخابية لكن بوزين قالت إنها ستترك الحكومة، وعين أوليفييه فيران مكانها.

ذعر الحزب الحاكم
وانسحب غريفو وهو أحد المقربين من ماكرون، من السباق بعد نشر مقطع فيديو جنسي أرسله إلى امرأة غير زوجته عبر الإنترنت.

وأثار انسحابه ذعراً داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات التي تعتبر اختباراً رئيسياً للدعم الشعبي بعد ثلاثة أعوام من تشكيله أداةً للحملة الانتخابية الرئاسية لماكرون.

ورأت صحيفة "تايمز" البريطانية أن باريس بسكانها الأثرياء والعالميين، كانت تبدو فوزاً سهلاً لحزب ماكرون، لشبابه وطلاقته بالإنجليزية وخلفيته في عالم المال الدولي. ولكنه بات يواجه صراعاً شاقاً لمنع هزيمة محرجة من شأنها أن تثير الشكوك في فرص ماكرون لإعادة انتخابه في 2022.

وتسببت الفضيحة التي طالت غريفو ذعر النخبة الفرنسية في بلد طالما حاول فصل النقاش العام عن الحياة الشخصية.

مستقبل الديمقراطية

وأعرب الكثيرون عن قلقهم على مستقبل الديمقراطية الفرنسية وتعاطفوا مع غريفو، وأبدوا غضبهم من المسؤولين عن سقوطه، والذين ينظر إليهم على أنهم متآمرون يريدون إسقاط ماكرون وزرع الفوضى.

وواجه اللاجئ الروسي بيوتر بافلنسكي، والفنان الذي أعلن مسؤوليته عن تسريب فيديو غريفو وتعليقاته على موقع "بورنوبوليتيك.كوم" الحجم الأكبر من الغضب.

وحصل بافلنسكي على اللجوء إلى فرنسا في 2017 بعد فراره من روسيا، أين شن سلسلة من الاحتجاجات الفنية. ووضع قيد الاعتقال في باريس أمس لانتهاكه خصوصية غريفو.

نفاق غريفو
وفي مقابلة سابقة، قال المنشق الروسي، إنه أراد تسليط الضوء على "نفاق غريفو" الذي كان يتحدث بانتظام عن زوجته جوليا مينكوفسكي وأطفالهما الثلاثة، مدعياً أنه رجل ملتزم عائلياً "بينما يفعل العكس". ويدعي بافلنسكي أنه يحتفظ بشرائط فيديو لسياسيين فرنسيين آخرين.

ويعتقد أن خوان برانكو، المحامي الفرنسي الإسباني والعضو البارز في حملة "السترات الصفراء"، ساعد في المؤامرة لإنهاء حملة غريفو، إلا أنه نفى ذلك، وقال إن بافلينسكي اتصل به قبل نشر الفيديو فقط لطلب المشورة القانونية.

ولم تتخذ أي خطوة للقبض على برانكو أمس، لكن النيابة العامة منعته من نيابة بافلنسكي، ما يشير إلى أنها قد ترغب في استجوابه لاحقاً.