الثلاثاء 18 فبراير 2020 / 15:02

أكبر دراسة صينية حول كورونا: كبار السن الأكثر عرضة للخطر

تشير أكبر دراسة صدرت حتى الآن حول تفشي فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في البداية في الصين، إلى أن أغلب الحالات إصاباتها خفيفة، وأن المرضى وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.

ونشر "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الصين، دراسة شملت أكثر من 70 ألف حالة مرتبطة بفيروس"كوفيد19-"، الفيروس المتحور الجديد، حتى تاريخ 11 من فبراير (شباط) الجاري، من بينها حالات إصابة مؤكدة وأخرى مشتبه بها بدون ظهور أعراض عليها.

وتوصلت إحصاءات لجنة الصحة الوطنية إلى وجود 72436 حالة إصابة بالفيروس و1868 حالة وفاة في أنحاء البلاد، حتى اليوم الثلاثاء. وجاء ذلك بعد أن سجلت البلاد 98 حالة وفاة و1886 إصابة جديدة خلال يوم أمس الإثنين.

الأكثر عرضة للخطر
وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس هي 2.3%، وأن الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر هي فئة كبار السن. كما يواجه المرضى الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقاً، خطراً أكبر للوفاة، بالمقارنة مع أقرانهم غير المصابين بأمراض مسبقة.

وبلغت نسبة الوفيات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً، 14.8%، بينما تراجعت إلى 8% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاماً، و3.6% لمن تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاماً. أما بين الفئة العمرية التي تتراوح بين 10 أعوام و39 عاماً، فقد كانت نسبة الوفيات 2ر0%. وارتفعت إلى 4ر0% بين المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عاماً.

وأظهر تحليل بيانات مجموعة فرعية تضم نحو 20 ألف شخص، أن نسبة الوفيات بين المرضى الذين لم يكن لديهم أي ظروف صحية مسبقة، كانت 9ر0%. وجاءت نسبة الوفيات بين الحالات التي تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية 5ر10%، يليهم مرضى السكري بنسبة 3ر7%، ثم الحالات التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بنسبة 3ر6%.

وكشفت الدراسة أن أغلب الحالات، ونسبتها 9ر80%، ظهرت عليها أعراض خفيفة، بينما ظهرت أعراض شديدة على 8ر13% من المصابين، فيما أظهرت 7ر4% من الحالات أعراض حرجة.

وتوصلت الدراسة إلى أن العاملين في المهن الطبية يواجهون خطرا أكبر من الاشخاص العاديين. ويشار إلى أن هناك 6ر14% من بين 1688 من المسعفين الطبيين الذين أصيبوا بمرض "كوفيد19-"، وصفت حالتهم بالشديدة والحرجة، فيما بلغت نسبة الوفيات بينهم 3ر0 بالمئة.

هوبي.. بؤرة تفشي كورونا
يذكر أن مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، كانت قد سجلت أمس الاثنين 93 حالة وفاة و1807 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد. ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات في المقاطعة منذ بدء تفشي الفيروس إلى 1789 حالة والإصابات إلى 59 ألفاً و989، بحسب اللجنة الصحية في المقاطعة، والتي أوضحت أيضاً أن هناك 7862 مريضاً تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفيات.

وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أمس الاثنين أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين يبدو أنه آخذ في الانخفاض، على الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الانخفاض سيستمر.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "ساذرن متروبوليس ديلي" عن عالم الأوبئة الصيني الشهير، تشونج نانشان، قوله إنه يتوقع أن تكون ذروة تفشي الفيروس في الفترة من منتصف وحتى أواخر فبراير (شباط) الجاري. وقال تشونج إنه يتوقع أن يكون الوضع "مستقراً" بنهاية أبريل (نيسان). وتواصل دول العالم حاليا تشديد القيود التي تهدف إلى كبح انتشار الفيروس.